دراسة علمية حديثة تعطي أملا جديدا لمرضى السرطان

ثلاثاء, 05/04/2022 - 22:54

أعطت دراسة علمية حديثة مرضى السرطان أملًا جديدًا من خلال اختبار يحلل الأورام، للتنبؤ بالعقاقير الأكثر فاعلية لكل مريض على حدة.

 

وحسبما أفاد موقع ديلي ميل البريطاني فإنه ينتج عن هذا الاختبار نتيجة في أقل من 24 ساعة، وهو أكثر دقة من الأساليب الجينية الحالية لتخصيص العلاج.

وقال علماء من معهد أبحاث السرطان في لندن، إن هذه التقنية، باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل كميات كبيرة من البيانات المأخوذة من عينات الورم، تتيح للأطباء تحديد تركيبات الأدوية التي من المرجح أن تعمل بشكل سريع.

واختبر العلماء الخلايا السرطانية من مرضى سرطان الرئة، وفحصوا كيف أثرت سبعة عقاقير على 52 بروتينًا مرتبطًا بنمو المرض وانتشاره، ومن بين 252 مجموعة من الأدوية التي اختُبرت، أظهر 128 مستوى معينًا من التآزر، ما يعني أن تأثيرها المشترك تجاوز تأثير كل دواء فردي مضاف معًا، ويخطط العلماء حاليا لدراسة متابعة أكبر.

 

 

 

وفي هذا الصدد قال كريستيان هيلين رئيس المعهد: "أحد أكبر التحديات التي نواجهها هو قدرة السرطان على التطور ويصبح مقاومًا للأدوية، ونتوقع أن يكون مستقبل علاج السرطان في الجمع بين العلاجات للتغلب على المقاومة، لكننا بحاجة إلى تحسين التنبؤ بمجموعات الأدوية التي ستعمل بشكل أفضل مع المرضى الفرديين".

ومن جهته ذكر البروفيسور أدي بانيرجي قائد الدراسة: "يوفر اختبارنا دليلًا على مفهوم استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل التغييرات في طريقة تدفق المعلومات داخل الخلايا السرطانية والتنبؤ بكيفية استجابة الأورام لمجموعات الأدوية، ومع وقت استجابة سريع أقل من يومين، فإن الاختبار لديه القدرة على توجيه الأطباء في أحكامهم بشأن العلاجات التي من المرجح أن تفيد مرضى السرطان الأفراد، إنها خطوة مهمة للمضي قدمًا من تركيزنا الحالي على استخدام الطفرات الجينية للتنبؤ بالاستجابة، وتظهر النتائج أن نهجنا المبتكر ممكن، ويقدم تنبؤات أكثر دقة من التحليل الجيني لمرضى سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة".

 

وأوضح بانيرجي أنه قبل أن يدخل هذا الاختبار إلى العيادة ويوجه العلاج الشخصي، سنحتاج إلى مزيد من التحقق من صحة النتائج التي توصلنا إليها، من خلال إجراء دراسة، حيث نجري الاختبار على المرضى الذين يتلقون بالفعل علاجًا للتحقق مما إذا كانت التوقعات صحيحة، ويمكن أن يكشف التحليل الجيني للأورام عن الطفرات التي تغذي نمو السرطان، ما يسمح للأطباء بوصف الأدوية التي تستهدف هذه التغييرات. ومع ذلك، فإن علم الجينوم وحده لا يوفر تنبؤات دقيقة بما فيه الكفاية حول أفضل مجموعة من الأدوية يمكن استخدامها.