سيراليون تفرض حظر تجول وسط احتجاجات دامية مناهضة للحكومة

أربعاء, 10/08/2022 - 23:51

فريتاون:   أعلنت القيادة الحاكمة في سيراليون اليوم الأربعاء حظرا للتجول على مستوى البلاد بعد اندلاع احتجاجات عنيفة مناهضة للحكومة قال عمال بالمشرحة الرئيسية في العاصمة فريتاون إنها أدت إلى مقتل رجلي شرطة ومدني على الأقل.

 

وقالت حكومة سيراليون في وقت سابق إن الاحتجاجات أسقطت قتلى دون أن تحدد عددهم بعد أن ألقى متظاهرون الحجارة وأحرقوا الإطارات في الشوارع بسبب الإحباط من تفاقم الصعوبات الاقتصادية ومشاكل أخرى.

 

وبدأ حظر التجول في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا والتي تعاني من ارتفاع التضخم وشح الوقود اعتبارا من الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي (1500 بتوقيت غرينتش) في محاولة لوقف العنف.

 

وقال الرئيس جوليوس مادا بيو على تويتر “نتحمل كحكومة مسؤولية حماية كل مواطن في سيراليون. ما حدث اليوم كان مؤسفا وسيتم التحقيق فيه بشكل كامل”.

 

وبالإضافة الى الجثث الثلاث الموجودة في المشرحة، رأى مراسل لرويترز جثة أخرى لمدني في شارع بشرق فريتاون.

 

ولم يتسن الوصول إلى قائد الشرطة أو المتحدث باسمها للتعليق.

 

وأظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي تحققت منها رويترز حشودا كبيرة من المتظاهرين وأكواما من الإطارات المشتعلة في شرق مدينة فريتاون.

 

وظهرت في لقطات أخرى، مجموعة من الشبان تقذف الحجارة في شارع مليء بالدخان الأبيض ومجموعة أخرى تهاجم رجلا على الأرض.

 

وقال نائب الرئيس محمد جلدة جلوه في خطاب مصور “هؤلاء الأفراد عديمو الضمير قد شرعوا في احتجاج عنيف وغير مصرح به أدى إلى إزهاق أرواح أبرياء من سيراليون، بينهم أفراد أمن”.

 

وأضاف “بناء على ذلك تعلن الحكومة حظر التجول على مستوى البلاد.. القطاع الأمني ??مفوض لتطبيق هذا الأمر تطبيقا كاملا”.

 

وفي وقت سابق ، قال مرصد نت بلوكس لتتبع اضطرابات شبكة الإنترنت إن سيراليون تواجه انقطاعا شبه كامل للإنترنت وإن مستوى الاتصال بالشبكة في البلاد يمثل خمسة في المئة من المستويات الطبيعية.

 

ويوم الثلاثاء، طلب منسق الأمن القومي من القوات المسلحة الاستعداد لدعم الشرطة في الفترة من التاسع إلى 12 أغسطس آب، محذرا من “وضع أمني متقلب” وفقا لرسالة داخلية تم نشرها على نطاق واسع على الإنترنت.

 

وتفاقم الإحباط المستمر منذ فترة طويلة تجاه الحكومة في بعض المناطق بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، حيث يعيش أكثر من نصف سكانها البالغ عددهم حوالي 8 ملايين نسمة تحت خط الفقر، وفقا لما ذكره البنك الدولي.

 

(رويترز)