المآثر الخالدة لإنجاز القضية التاريخية لتحرير الوطن (مقال )

اثنين, 15/08/2016 - 13:04

قد مضت 71 سنة على تلك الفترة حيث جاشت هذه الأرض بالتأثر والابتهاج من تحرر الوطن. يعود الشعب الكوري اليوم بذاكرته في تأثر عميق إلى المآثر الخالدة للرئيس العظيم كيم ايل سونغ الذي أنقذ الوطن والأمة من نير الاحتلال العسكري للإمبرياليين اليابانيين، وفتح العصر الجديد لازدهار الأمة. 

في عام 1905، احتل الامبرياليون اليابانيون كوريا، وحرموا من أبناء الشعب الكوري جميع الحقوق السياسية والحرية، ومارسوا الحكم العسكري الفاشي لاعتقالهم والزج بهم في السجن وقتلهم بشكل عشوائي، دون السماح بأبسط العناصر المناهضة لليابان، وشددوا المؤامرات للنهب الاقتصادي ولطمس الثقافة القومية الكورية. 

على الرغم من إجراء نشاطات الاستقلال بأشكال مختلفة مثل حركة جيش الاستقلال والحركة الثقافية الوطنية، إلا انها منيت بالفشل والانتكاس المر في كل خطواتها من عدم وجود خطة النضال الصائبة والقائد البارز. 

في تلك الفترة، انطلق الرئيس العظيم كيم ايل سونغ في طريق النضال الثوري وهو الذي نما وهو يجرب حتى النخاع مصير الأمة التي ترزح تحت أقدام القوى الخارجية. وفي الفترة الأولى من نضاله الثوري، خلق فكرة زوتشيه القاضية بان المرء هو مسؤول عن مصيره هو، وان له القدرة أيضا على صوغ مصيره، ونظم جيش حرب العصابات الشعبي المناهض لليابان في يوم 25 من نيسان عام 1932، على أساس خط النضال المسلح الماثل في انه ينبغي خوض النضال ضد العدو المسلح بالسلاح وحده. 

منذ تلك الفترة، دخلت الثورة الكورية المجال الحاسم لتحرير الوطن بقواتها المسلحة الحقيقية. 

أعاد الرئيس العظيم تنظيم جيش حرب العصابات الشعبي المناهض لليابان إلى الجيش الثوري الشعبي الكوري في آذار عام 1934، وعزز الصفوف المسلحة من خلال خوض المعارك الكثيرة، وأحرز النصر تلو النصر في كل المعارك حتى أباد وأضعف الامبرياليين اليابانيين. 

من قبل الإستراتيجية والتكتيكات والطرق الحربية المستقلة مثل تكتيك اجتياز ألف ري بخطوة واحدة، وتكتيك إطلاق الصوت في الشرق وضرب الأعداء في الغرب، منى الامبرياليون اليابانيون بالهزائم في كل المعارك رغم انه ادعوا بأنهم زعماء في الشرق. 

وأسس الرئيس في يوم 5 من أيار عام 1936، جمعية استعادة الوطن، منظمة الجبهة المتحدة الوطنية المناهضة لليابان، من أجل تنظيم واستنهاض جميع أبناء الأمة الكورية إلى الحرب المقدسة لتحرير الوطن بعد رصهم في كيان واحد، وقام بتوسيعها على نطاق عموم الأمة. تحت قيادته، توسعت شبكة منظماتها إلى منشوريا بالصين ومختلف الأماكن في اليابان ناهيك عن شتى أرجاء البلاد، وانضم إليه جم غفير من القوى الوطنية المناهضة لليابان من مختلف الشرائح حتى تعززت القاعدة الجماهيرية لتحرير الوطن بصورة أكثر. 

وحرص الرئيس العظيم على إنشاء القواعد السرية والقواعد السرية المؤقتة للمقاومة الشعبية الشاملة في المناطق المختلفة متمركزا على منطقة جبل بايكدو، وقيام وحدات الجيش الثوري الشعبي الكوري ووحداته الصغيرة بتوسيع وتطوير النضال المسلح بعد تقدمها إلى داخل البلاد عميقا، باتخاذها مركزا لها، بحيث تبث ثقة بالنصر في قلوب أبناء الشعب في داخل البلاد والذين انطلقوا في النضال المناهض لليابان. 

في أربعينيات القرن الماضي، أولى الرئيس العظيم زخما كبيرا في العمل لاستقبال الحدث العظيم لتحرير الوطن، بمبادرة ايجابية، بالمقاومة الشعبية الشاملة. طرح الخطط الثلاث لتحرير الوطن، القاضية بشن الهجوم العام للجيش الثوري الشعبي الكوري، مقترنا بالانتفاضة الشعبية الشاملة وبالعمليات المشتركة خلف خطوط العدو، وقاد النضال الرامي لتنفيذها بحكمته المعهودة. فأخيرا، تم تحرير البلاد في يوم 15 من آب عام 1945، بعد وضع حد للسيطرة الاستعمارية للامبرياليين اليابانيين، الممتدة إلى أكثر من 40 سنة. 

كان تحرر الوطن حدثا تاريخيا جعل الشعب الكوري سيدا للبلاد ومصيره وكيانا اجتماعيا قويا يملك كل الحقوق الجديرة بالكائن المستقل، وحدثا تاريخيا بالغ الأهمية فتح الطريق الواسع لتطوير بلادنا إلى الدولة المستقلة الأبية ذات السيادة. 

ستتألق مآثر الرئيس العظيم كيم ايل سونغ في تحرير الوطن، إلى أبد الآبدين، مع تاريخ الوطن الغني والقوي الذي يمضي في صعوده المظفر تحت القيادة الحكيمة للقائد المحترم كيم جونغ وون.(النهاية)