في يوم الأغذية العالمي مجاعة كارثية تهدد العالم

سبت, 15/10/2022 - 23:25

يشهد العالم تحديات كبيرة من صراعات وحروب، ومناخاً يزداد احتراراً، وارتفاعاً في الأسعار وانعدام المساواة وتوترات دولية، عوامل متزامنة تؤثر بشكل أو بآخر على الأمن الغذائي العالمي طبقاً لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.

 

والتي شددت - بمناسبة يوم الأغذية العالمي الذي يصادف اليوم الأحد 16 أكتوبر- على ضرورة بناء عالم مستدام يمكن فيه للجميع وفي كل مكان الحصول بانتظام على ما يكفي من الغذاء. 

 

تشير البيانات الصادرة عن الأمم المتحدة، إلى أن نحو مليون شخص حول العالم مهددون بـ «مجاعة كارثية» لا سيما في كل من الصومال وأفغانستان واليمن. ودقت المنظمة ناقوس الخطر بتأكيدها على أن مصير هؤلاء قد يكون «الموت» حال عدم تلقيهم المساعدات الإنسانية اللازمة بحلول مطلع العام المقبل!

 

وتشير «الفاو» إلى أن المشكلة الأساسية تكمن في إمكانية الوصول إلى الأسواق وتوافر الأغذية، في ظل عديد من المعيقات بشكل متزايد مع التحديات المتعددة الراهنة التي تشمل جائحة كورونا وتغير المناخ، وانعدام المساواة، وارتفاع الأسعار، والتوترات على الصعيد الدولي، وبالتالي يعاني الأشخاص في جميع أنحاء العالم من التداعيات المتتالية لهذه التحديات التي لا تعرف حدوداً.

 

ويحبس العالم أنفاسه انتظاراً لسيناريوهات الحرب في أوكرانيا، والتي تصب جميعها في أطر التصعيد المختلفة، وتُهدد بمزيدٍ من التداعيات السلبية، بما لذلك من آثار مُدمرة.

 

حالة عدم يقين

 

 

 

يقول المستشار الاقتصادي عضو جمعية الاقتصاد السعودي، سليمان العساف، في تصريحات لـ «البيان»، إنه على الرغم من بعض المؤشرات الإيجابية بخصوص «أزمة الغذاء» ومن بينها الانفراجة في تصدير الحبوب من أوكرانيا وروسيا أخيراً، إلا أنه على النقيض فثمة حالة «عدم يقين» يشهدها العالم، تؤثر بدورها على مختلف المناحي الاقتصادية.

 

ويلفت الاقتصادي السعودي إلى أن اشتداد الحرب في أوكرانيا وما تثيره من مخاوف عالمية يؤدي بدوره إلى مشاكل عديدة من احتمال اتساع رقعة الحرب أو اشتداد الأزمات العالمية، بما يعرقل سلاسل الإمداد ويعزز أزمة الغذاء.

 

ويوضح العساف أنه «يُتوقع خلال الفترة المقبلة أن تستمر حالة عدم اليقين، بسبب التوترات الدولية والتطورات الجيوسياسية الراهنة حول العالم، ومع ارتفاع أسعار النفط وبما يرفع فاتورة الغذاء حول العالم، ويلحق أضراراً بالغة بالاقتصاد العالمي»، مشدداً على أنه من غير المتوقع استقرار أسعار النفط في الفترة المقبلة، وبما ينعكس مباشرة أيضاً على أسعار الغذاء.

 

وهناك 48 دولة منكشفة على تداعيات أزمة الغذاء العالمية، طبقاً لبيانات صادرة عن صندوق النقد الدولي أخيراً، أوردت أن من بين الـ 48 دولة يُرجح أن تطلب من 10 إلى 20 دولة تقريباً مساعدات طارئة (لا سيما الدول في أفريقيا جنوبي الصحراء الكبرى).

البيان الإماراتية