سفينة حربية و3 آلاف رجل أمن.. مشاركة تركية في عملية “درع كأس العالم” في قطر

اثنين, 17/10/2022 - 20:38

إسطنبول- “القدس العربي”: تشارك تركيا على نطاق واسع في عملية “درع كأس العالم” التي تهدف إلى تأمين كأس العالم الذي ينطلق الشهر المقبل في قطر وذلك عبر قواتها المتواجدة في القاعدة العسكرية التركية في الدوحة وإرسال 3 آلاف عنصر أمن مدربين، إلى جانب سفينة حربية، ومهام أمنية أخرى.

 

وبداية الشهر الجاري، وافق البرلمان التركي على مذكرة رئاسة الجمهورية بشأن تكليف القوات المسلحة بمهام في إطار “عملية درع كأس العالم”، الرامية إلى تأمين الفعالية بدولة قطر، لمدة 6 أشهر.

 

ولفتت المذكرة إلى أن العملية “تهدف إلى إجراء كأس العالم لكرة القدم 2022، بشكل ناجح وآمن، من خلال اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد التهديدات المختلفة التي قد تؤثر على أمن الفعالية، وفي مقدمتها الإرهاب”.

 

وأشارت المذكرة إلى أنه “سيتم نشر أفراد من القوات المسلحة التركية داخل حدود قطر وفي مياهها الإقليمية والمناطق المجاورة لها، من أجل تقديم الدعم الذي تطلبه الحكومة القطرية”.

 

وقبل يومين، توجهت السفينة الحربية التركية “تي سي جي بورغاز آدا” إلى قطر للمشاركة في العملية.

 

ونهاية الشهر الماضي، وصل وفد أمني تركي الدوحة لمتابعة التعاون. وقالت السفارة التركية في الدوحة إن الوفد يترأسه رئيس إدارة الأمن في مديرية الأمن العام التركية، المنسق العام للقوة التركية المكلفة بالعمل في قطر، جنيت أونال.

 

وفي 9 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أن “تركيا سترسل 3 آلاف شرطي للمشاركة في تأمين كأس العالم. وكانت وزارتا الداخلية التركية والقطرية قد وقّعتا اتفاقيةً لتنظيم الفعاليات الكبرى، تتضمن مشاركة تركيا بالتنظيم الأمني لكأس العالم.

 

في سياق متصل، قامت الشرطة وقوات الدرك التركية بإجراء تدريبات شاركت فيها قوات أمنية قطرية في مجال السيطرة على أحداث الشغب وتأمين الفعاليات الرياضية وتوفير السلامة والأمن وكيفية مواجهة حالات العنف.

 

وعلى صعيد آخر، جرى تعاون تركي قطري لتأمين المونديال عبر نجاح علماء في معهد قطر لبحوث الحوسبة بجامعة حمد بن خليفة مع شركاء من تركيا، في بناء منصة دفاع للأمن السيبراني باسم “تحذير” مهمتها التنبؤ بالتهديدات الأمنية ضد الشركات والبنى التحتية الحيوية واكتشافها. كما تستعد تركيا لتقديم مساهمة في مكافحة التهديدات النووية والبيولوجية. وأوضحت برتشاق تشابوق، رئيسة دائرة الدفاع الكيميائي والإشعاعي والنووي والبيولوجي في وزارة الدفاع التركية، أنهم سيتولون مهاما في مكافحة التهديدات النووية والبيولوجية خلال البطولة.

 

وقال سفير تركيا لدى الدوحة مصطفى كوكصو: “نرحب بأول بطولة كأس عالم تقام في دولة إسلامية، وسيكون حدثا ناجحًا. ستعزز البطولة مكانة قطر على خريطة الرياضة العالمية كوجهة رئيسية للأحداث الرياضية الكبرى”. وأضاف “تتمتع تركيا بتجربة استضافة الأحداث الرياضية الدولية، لهذا نحن مستعدون للمساعدة بأية طريقة ممكنة”.

 

وكشف السفير التركي عن نية الرئيس رجب طيب أردوغان حضور حفل افتتاح كأس العالم في 20 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

 

من جهته، عقب سفير الدوحة لدى أنقرة محمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني على المشاركة التركية في تأمين كأس العالم بالقول: “تركيا شاركت منذ البداية في الاستعداد لهذا الحدث الهام، سواء عبر مشاريع تجهيزات البنية التحتية أو في تأمين البطولة، وهو ما اقتضى تنسيقا مكثفا بين الجهات ذات الصلة وزيارات متبادلة واتصالاتٍ على كافة المستويات”. وتابع: “أحد أبرز بصمات التعاون التركي القطري في تجهيزات كأس العالم يمكن مشاهدتها في ملعب الثمامة (أحد ملاعب البطولة) المتميز بتصميمه وفكرته الإبداعية”.