إكس ول إكس إكرك يكتب : هل أراد أولاد دليم لعلب وأراد الله الفرنسيين

اثنين, 22/08/2016 - 00:51

 

 

 

؟

 

 

 

 

 

نحو صورة ثلاثية الأبعاد

 

اشتكى عمرو بن العاص ذات يوم من عام 40 هجرية من مرض في بطنه، فأمر خارجة بن حذافة القرشي بالصلاة بالناس، فقام عمرو بن بكر التميمي، بقتل خارجة ظناً منه أنه عمرو بن العاص. ثم قبض عليه وقتل.وقال قولته الشهيرة "أردتُ عمراً وأراد الله خارجة".

 

فهل أراد أولاد دليم لعلب وأراد الله الفرنسيين؟

 

في الربع الأول من سنة 1932 طاح غزي من قبيلة لعلب على أولاد دليم في تشلة ودارت حرب طحون تراجع أولاد دليم بعدها نحو السمارة حيث قرروا تنظيم الرد، وكانت الحرب سجالا بين القبيلتين.

 

وفي أغسطس من نفس السنة انطلقت غزوة باتجاه اترارزة، قوامها مئة وعشرون فارسا، منهم 100 من أولاد دليم والعشرون الباقية أبناء أخياف من قبائل شتى تتوزع بين أولاد اللب وأولاد بسباع ولعروسيين وارگيبات وتكنة.

 

وكانت الغزوة تحت قيادة سيدي بن الشيخ بن العروسي من أولادليم، وإبراهيم السالم بن ميشان وسيدي أحمد بن الكوري بن اعلي.

 

أبلغت الإدارة الفرنسية عن طريق جهاز الراديو بمدينة أطار الفرقة المتنقلة للترارزة أن عليها أن تستعد لمقارعة الغزوة المتجهة نحو اترارزه، فأمر قائد الفرقة مفرزة "فرقة الترارزة" بالتوجه لاعتراض الغزوة، فانطلقت قبيل بزوغ الشمس يوم الأربعاء 18 أغسطس سنة 1932 متوجهة نحو الشمال، وبينما هي تحث السير بناحية أم التونسي 80 كلم شمال نواكشوط على الطريق الربط بينها و مدينة اكجوجت، اكتشفها الغزي فكمنوا لها وسط شجر الفرنان حتى اقتربت منهم فاطبقوا عليها من كل الجهات.

 

فهل أراد أولاد دليم لعلب وأراد الله الفرنسيين؟

 

/

 

الملحق XXVII

 

رسالة أولاد ادليم بعد أم التونسي

 

رسالة حملها مبعوث سري إلى العقيد اترانشانه وقد أرسلها يوم 2 دجمبر 1932 إلى أطارالمشاركون في واقعة أم التونسي:

 

”اعلي ولد ميشان من أولاد لخليگه

 

أحمد ولد اعلي من أولاد باعمر

 

سيدي محمد ولد أعمر ولد امبارك من السراحنه

 

أحمد ولد يرعاه من تكري، وسائر جماعة أولاد ادليم بدائرة آدرار.

 

”سنبقى متشبثين بالميثاق الذي يربطنا ، بل نحن متشبثون به أكثر من ذي قبل ،وسيبقى الحال كذلك بَعُدنا أو قربنا منكم.

 

”لكن أهل الترارزة أوعلى الأصح لعلب، فعلوا لنا ماتعلمون، وتتالت الأيام يوما لنا ويوما علينا هكذا ظل الوضع بيننا وبين لعلب دائما.

 

”لم نرد أن نصل إلا إلى لعلب .

 

”والدليل تجنبنا لبني عثمان "محاربي آدرار" وأولاد أحمد بن دمان، والمفارز. وتوجهنا مباشرة إلى أعدائنا الذين ما إن علموا بمقدمنا حتى قدموا لمواجهتنا.

 

”دارت المعركة على ساحة مكشوفة والتقى الجانبان وجها لوجه ولم يولّ أحدٌ المعركة ظهره.

 

”لقد حدث ماحدث والحمد لله !

 

”لا نود إلا السلام والصداقة.

 

”إن المستعمر يستطيع أن يدك في ساعة ما يُعجز الساحر هدمه خلال عام .

 

”احذروا المرجفين لانهم لايرشدون إلا إلى الحرب والحرب لا يدفع إليها إلا الملعونون.

 

”وكما يقول الله ”إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا“

 

"والسلام"

 

25 لبيظ الثاني 1351هجرية

 

/

 

النص ورد في كتاب ج.بيريكو: قاتلنا في الصحراء ص 149-150

 

Texte cité par J. Perrigault dans son livre

 

On se bat dans le désert. PP. 149-150

 

/

 

هذه وثيقة فرنسية رغم ما قد يعتورها من نقد وينالها كشهادة من جرح ستساعد بلا شك الباحث المنصف على بناء الصورة حسب نظرية حفريات المعرفة عند الفيلسوف ميشل فوكو في بناء المعرفة.

 

كامل الود

 

من صفحة المدون إكس ول إكس إكرك