تقرير: موريتانيا تعلب دوراً محورياً في مكافحة الإرهاب في الساحل الأفريقي

خميس, 19/01/2023 - 23:35

تواجه جيوش الدول الإفريقية صعوبات في حراسة مواقعها، لتترك مناطق بأسرها دون دفاع، كما قرّر الفرنسيون أيضاً تقليص دعمهم العسكري للمنطقة، ولذا أضطر السكان لحمل السلاح والدفاع عن أنفسهم.

 

يعيش شعب الدوغون في مالي، وإليه تنتمي مليشيا "دانام آمباساغو" أي "القناصة المُتكِلون على الرب". تتألف هذه المليشيا من ألف محارب مسلح ببنادق قديمة، وهي تقاتل المتطرفين الإسلامويين المسلحين ببنادق كلاشينكوف وقاذفات الصواريخ. يعتمد محاربو مليشيا "القناصة" كذلك على التعاويذ والتمائم والمعتقدات التقليدية في السحر. يقاتل أفراد المليشيا في ظل ظروف مناخية قاسية ودرجات حرارة تصل إلى 45 درجة مئوية، وأيضاً في ظلّ شح المياه والغذاء، إنهم يعتبرون آخر معقل للمقاومة وللدفاع عن 300 ألف شخص ما زالوا موجودين في هضبة دوغون.

 

تلعب موريتانيا دوراً محورياً في مكافحة الإرهاب. يسلط الفيلم الوثائقي الضوء على عملية قادتها مجموعات التدخل الخاصة، وهي وحدة كوماندوس مسؤولة عن تعقّب الخلايا الجهادية على الحدود مع مالي. كما يلاحق سرب من الطائرات الخفيفة التابعة للجيش الموريتاني الجهاديين ويدمّر آلياتهم، لدى محاولاتهم اختراق الحدود.

 

لدى موريتانيا أيضاً قوات خاصة من الشرطة يمكنها الوصول إلى المناطق النائية من البلاد، باستخدام وسائل نقل غير مألوفة وهي الإبل. يتوغّل العقيد الخليل ورفاقه من وحدة الهجانة في عمق الصحراء لعدة أسابيع، لجمع المعلومات من البدو. 

هذا الفيلم الوثائقي رحلة استثنائية لإزاحة النقاب عن التهديد المتنامي للجماعات الجهادية العابرة للحدود.