لإن ارعى الجمال عند ابن تاشفين في الصحراء خيرا لي من ان ارعى الخنازير عند آلفونسو في قشتالة

أحد, 08/10/2017 - 02:20

لإن ارعى الجمال عند ابن تاشفين في الصحراء  خيرا لي من ان ارعى الخنازير عند آلفونسو في قشتالة.
هذه كلمة قالها احد ملوك الطوائف وهو المعتمد ابن عباد حين دب الخلاف بينهم في الاندلس وبين دولة المرابطين العظيمة في المغرب الاقصى.
 حيث اشار اليه احد وزرائه بأن يتحالف مع آلفونسو الإسباني على حساب الدولة الإسلامية المرابطية.
تذكرت هذه الجمل حين رايت بعضا من الكتاب العرب والموريتانيين  للأسف يهاجمون اصحاب العمائم الشيعية ويشيطنوهم ويحاولون بشتى الوسائل نعتهم بابشع  الأوصاف ونسي هؤلاء السذج ان اصحاب العمائم كما يصفونهم انهم مسلمون مثلنا تماما .
فمهما اختلفت مذاهبنا الإسلامية فإنه لايحق لنا اخراجهم من ملة الإسلام  السمحة فالشيعة كانوا موجودين في صدر الدولة الإسلامية ومرورا بالعصر الأموي والعباسي وعصر المماليك وكانو رافدا من روافد  هذه الحضارة ولهم اسهامات كبيرة في اثراء  التاريخ الإسلامي وكان التزاوج بينهم واخوتهم السنة قائما ولم تحدث بينهم مشاكل الى ان ظهرت هذه التيارات التكفيرية حيث تحاول بشتى الوسائل اقاع نار الفتنة بين اصحاب الملة الواحدة وجعلوا  من شعة ايران ولبنان والعراق وسوريا والخليج شياطين او حيوانات مفترسة توريد ابتلاع المسلمين السنة .
نعم انا لست شيعيا ولدي بعض المآخذرعلى اخوتنا الشيعة خاصة في مايتعلق بالسياسة ولكنني لا اقبل بأن يتحول اخوة الدين الى شياطين وعدوا وتتحول اسرائل العدو الحقيقي لكل من يقول كلمة التوحيد الى حمل وديع هذا مرفوضا وغير منطقيا.

 بالله عليكم كيف نأمن ونقبل بعدو ظاهر ويجاهر بالعداء لنا ولديننا ولعقيدتنا ونرفض ونبذ اخوة في الدين والتاريخ والجغرافيا والمصير  المشترك .
اعتقد ان هذا اختلالا في التصور ونظرة سطحية للأمور يجب تجاوزها الى ماهو اهم من هذا كله وهو التصدي للتيارات التكفيرية والمد الصهيوني اللعين.
 فإيران ايام الشاه وحيث كانت حليقا لآميركا كانت بالنسبة للبعض اخا اكبرا        
فايران عندما كانت حليفالاميركا ودول الخليج وكان علم الكيان الغاصب يعلو سماء طهران لم تكن شيعية ولا عدوا بل حليفا استراتيجيا ولكن للاسف ومع نجاح ثورة المظلومين والمستضعفين الاسلامية بزعامة آية الله الخميني رحمه الله والشعارات التى رفعته الثورة  نصرة لقضايا الأمفة العربية والنسلمة وطردت سفارة  الكيان الصهيوني وحلت  محلها سفارة دولة فلسطين عندها تحولت ايران الى عدو حقيقى واصبحت شيعية فاي مفارقةهذه .

 ايران اليوم  إسلامية تتبنى  قضايا المسلمين وحليفا للإسلام والمستضعفين اصبحت شيطانا.
 يال العجب لم ترتكب ايران جرما ولن ترتكبه ابدا فقد دعمت القضايا العربية والإسلامية وقامت بنجدة كل من استنجد بها .
فقد انجدت السودان ومدت له يد المساعدة حين تخلى عنه اقرب المقربين منه وقامت بدعم المقومة اللبنانية التي رفعت راس كل عربي ومسلم وكادت ببطولاتها  توحد صفوف المسلمين العرب سنة وشيعة وقامت بدعم المقاومة الفلسطنية واخيرا وقوفها الى حانب سوريا في المؤمرة التي حيكت ضدها .
ولكم العبرة في ماحققه حزب الله الشيعي للأمة الإسلامية من نصر وعزة عجزت عنه كل جيوش العرب مجتمعة فحزب الله هو الذي حطم صخرة اسطورة جيش اسرائل الذي لايقهر وامام ضربات مقاومه  تبين انه جيشا اوهن من  بيت العنكبوت وان اسرائل مجرد اسطورة صنعها جبن النظام العربي الرسمي المتواطأ معها .
علينا ان تقي الله في الأمة ونبضها الحي وان نحاول بأقلمنا جمعها وليس دس التفريقة العنصرية المقية بين مذاهبها .
فالسنة والشيعة امة لائله الا الله محمد رسول الله وذالك هو الجامع الذي لايقبل التجزئة نجتمع في الثوابت ويعذر بعصنا بعضا في الجزئات ذالك هو الحل بدل الصدام العقيم الذي جربناه كثيرا  ولم نصل الا للخراب والتجزاة

 

محمد ولد احمد العاقل كاتب موريتاني