محاكمة "أكرافيف" / سيدي علي بلعمش

أحد, 28/04/2019 - 02:14

العصابة المختطفة للبلد تجرنا الآن بشكل واضح إلى تأجيل الانتخابات :
ـ وزارة الداخلية لا تملك حلا و لا قرارا و قد أصبحت جزء من المشكل بدل أن تكون جزء من الحل: و من الواضح الآن أن الإملاءات التي تصلها (بتسويفها و تناقضها و تضاربها)، تصب كلها في منهج المشاغلة و تضييع الوقت ...
ـ "سيني" تفهم بوضوح أنها تستمد شرعية وجودها من حالة قهرية و عليها دائما أن تنتظر أن يقال لها ما تقوله و ليس لديها حتى الآن غير دعوة المعارضة لقبول أمر الواقع...
ـ الخطاب الذي يتم تسويقه اليوم من قبل العصابة في منتهى الوضوح و السذاجة و هو أن مرشح العصابة سيفوز في النهاية مهما حصل و هو ما عبر عنه بيجل بصراحة ، تحت قبة البرلمان و في جلسة رسمية هو من يترأسها، كأن الخجل أصبح مثل نهب المال العام، صفة رجولة لا تطال ..,
المنخرطون في هذا النهج المبني على التسويف و احتقار المعارضة و امتصاص حماس الناس التي عبرت، من خلال تهاطلها على مرشحي المحارضة عن رفضها لاستمرار تحكم هذه العصابة في أرزاقها و كرامتها و إرادتها ، يقودون البلد إلى جحيم حقيقي ، حاول الشعب بكل الطرق و تحمل مأموريتين من الجمر، لتفاديه . و حين لا يكون هناك بد مما ليس منه بد ، سيعرف ولد عبد العزيز و ولد الغزواني ، أن ليس أمامهما سوى أن يختارا طريقة موتهما . لست ممن يبسطون الأمور ليوهموا عزيز و غزواني أنهما يستطيعان الخروج من الحكم بأمان لأنني واثق من أنهما يدركان جدا ما ارتكباه من جرائم في حق هذا الشعب و يعرفان أكثر أن تجاوزه من عاشر المستحيلات و أن ليس أمامهما سوى أن يغتصبا المأمورية الثالثة أو يحالان إلى السجن ما تبقى من حياتيهما.
لن تكون هذه المعركة سهلة و لن تكون أصوات الناخبين فاصلة فيها و علينا من الآن أن نستعد لأسوأ الاحتمالات لأن ليس أمامهما سواه..
لقد بدأ ولد عبد العزيز يستشعر الخطر بعد ما رأى توجه الجماهير بهذا الحجم و هذه الدرجة من الاحتقان، إلى المعارضة ، فاختلق زيارة رسمية من ثلاثة أيام ، إلى أغرب جحر في الكون : مملكة سوازيلاند السابقة (اسواتيني) ، بحثا عن ملجأ آمن لا يمكن أن يوفره له على وجه الأرض إلا مختار بلمختار و جماعته في أدغال الصحراء، إذا كان مستعدا لدفع نصف ممتلكاته الضخمة للحركة.
و سيظل ولد الغزواني يرتعد خوفا حتى تحيط السلاسل بطَفَل أردافه الهشة.
موريتانيا اليوم تنقسم إلى طائفتين لا ثالثة لهما : من يريدون إحراقها لحماية جرائم عزيز و غزواني و من يريدون إنقاذها من مخالبهما . و لا نستطيع أن نقول لضحايا أكاذيبهما، سوى ارحموا أنفسكم قبل أن تقفوا أمام القضاء بذنب لا تبرره طواحين الطمع..
لن يفوز ولد الغزواني في هذه الانتخابات بأي معجزة و كل المؤشرات تؤكد أن المواجهة ستبدأ مع نهاية الشوط الأول و إن كنت شخصيا أتوقع أن يهرب عزيز و ينسحب غزواني و يقول الكثيرون "شخلط بهنيس أطير"؟