كم أنت "زمني" يا ولد بلال / سيدي علي بلعمش

جمعة, 21/06/2019 - 12:59

مع مرور كل لحظة ، يتم تغيير رئيس أو عضو مكتب على طلب من شيخ قبيلة أو شيخ قرية أو شخصية نافذة ..
ـ رفضت لجنة تزوير الانتخابات مشاركة المجتمع المدني بدعوى عدم الاختصاص ، كما يقول رئيس اللجنة المتخصصة في خلق الأعذار لمنع أي قدر من الشفافية . و بالعودة إلى اللجنة نفسها ستجدون أن ليس من بينها أي متخصص في أي مجال في الحياة غير التزلف : "أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ" ..
ـ و ترفض لجنة التزوير توقيع بطاقات التصويت من قبل أحد ممثلي المترشحين و تفرض توقيع أحد أعضائها و كان باستطاعتها أن تسمح بتوقيع الاثنين لو كانت مهتمها تتمثل في غير التزوير..
ـ كل ما يساهم في شفافية الانتخابات ليس من اختصاص اللجنة ، حسب رئيسها و كل ما يجعلها مسرحية سخيفة، تم اتخاذه من قبل اللجنة حتى لو كان القانون لا يقره ، سعيا منها (اللجنة) "لطمأنة الجميع بحيادها و شفافيتها" (مثل توقيع بطاقة التصويت من قبل أحد أعضائها و رفض توقيع ممثلي المترشحين و مثل رفض مشاركة المجتمع المدني بدعوى عدم الاختصاص)
كل إجراءات التزوير المحكم أصبحت مكتملة و جاهزة و اللجنة (غير المسؤولة طبعا) مستعدة لتنفيذ الجريمة في "اكحال سيني" كما نقلوا عن آبائهم . كم أنت "زمني" يا ولد بلال.
المسؤولون الوحيدون عن هذه الجريمة الخطيرة التي ستضع بلادنا على كف عفريت و تفجر فيها صراع أجندات خارجية ، تتربص بها منذ عدة عقود، هم على التوالي : ولد بلال و ولد عبد العزيز و ولد الغزواني و زين العابدين. هذه العصابة الجشعة ذات السوابق المشهودة، مصرة على إدخال موريتانيا في ورطة لا مخرج منها و قد استطاعت إغراء كل ضعفاء النفوس و جرهم بالترغيب و الترهيب، إلى أجندتها الشيطانية. و ها نحن نحذر شعبنا ـ قبل ساعات فقط مما لا يعلمه إلا الله ـ من الوقوع في فخ هذه المافيا الحقيرة ، الضاربة عرض الحائط بالدين و الأخلاق و القوانين ..
أيها الموريتانيون المتواطئون، يا من أسرفتم على أنفسكم في الإساءة إلى هذا الوطن الطيب الذي قدم لكم كل شيء و بخلتم عليه بأقل شيء، اغتنموا هذه الفرصة للتكفير عن عقوقكم للوطن : إن التصويت لهذه العصابة جريمة في حق شعبكم .. جريمة في حق بلدكم و هي جريمة أكبر في حق أنفسكم لو كنتم تعقلون.