رموز نظام "عزيز" و السقوط المُهين!

اثنين, 15/07/2019 - 17:42

"صنعهم من لاشيء قبل أن يتنكروا له في أول اختبار".. ربما ستردد هذه المقلولة كثيراً في الصالونات وفي الأماكن العامة، رغم أنها حدثت مع بعضهم حتى قبل مغادرة الرئيس.

لا شيء أكثر وقعاً من النفس من التًنكر وعدم الوفاء لمن كان بالأمس القريب هو من "أطعمك من جوع وآمنك من خوف" ومن اعتبرت موالاته جهاداً في سبيل الله..

لن ينبضَ قاموس التًملق والنفاق عند ساسة هذا البلد، ولن يحاولوا النأي بأنفسهم ولا الإبقاء على ماء وجوههم عن السقوط والتماهي حدً الإسفاف مع أي قادم دون خجل ومهما كانت الظروف.

يختلف الرئيس المنصرف محمد ولد عبد العزيز مع كل من حكموا موريتانيا ليس في تغيير كل المفاهيم فحسب، بل في القوة أيضا من خلال التحكم في جميع مفاصيل الدولة وتفاصيلها الصغيرة.. فقد استطاع منذ أن أطاح بالرئيس معاوية ولد سيد احمد ولد الطايع، أن يخلقَ إطارا مختلفاً تتحد من خلاله مصادر النفوذ والتحكم عن بعد و تدور في حلقاته جميع المصالح الحكومية، على أن يتم الدفع بشخصيات غير معروفة وغير مألوفة إلى الواجهة.

سياسة كسر العظم التي انتهجها ولد عبد العزيز ضد نفوذ القبيلة والجهة وضد رموز المال والجاه قذفت بأسماء ظلت على الهامش، بل أن بعضها لم يكن يحلمُ بتسيير مصلحة في إحدى البلديات الريفية، لكنها اليوم تغوًلت على الرجل وأصبحت تتناوله بالنقد اللاذع في مجالسها الخاصة بمجرد أن مسًت مصالحها أو اتهمت في ملفات تتعلق بالمال العام وإن تأخر فتحها للأسف..

تحت هذا العنوان: رموز نظام "عزيز" و السقوط المُهين، ستخصص "السفير" تفاصيل تنكٌر بعض المسؤولين للرئيس محمد ولد عبد العزيز، و تنشر تصريحات و مقولات كانوا قد سطروها في حقه، قبل أن يعودوا 180 درجة في نعته بأبشع الأوصاف وفي اصعب الظروف.

السفير