الصيادون التقليديون معاناتنا مستمرة ونطالب بوضع حد لبيروقارطية سوق السمك.

ثلاثاء, 23/06/2020 - 22:12

انواكشوط محمد ولد احمد العاقل 

يعاني الصيادون التقليديون وملاك المصانع جملة من المشاكل لاتعدو ولا تحصى . 

منها الحظر المفروض على التنقل بين المدن مما سبب لهم ركودا اقتصاديا كبيرا و خسارة فادحة . 

إضافة الى الضرائب المجحفة التي يفرضها خفر السواحل وسوق السمك على السفن . 

ناهيك عن المضايقات التي يتعرض لها الصيادون في دخول هذا السوق الذي اصبح في نظرهم برجا عاجيا لايدخله الا اصحاب الوساطات او من يدفع تحت الطاولة للمشرفين  علي تنظيمه حسب العديد من من التقيناهم اليوم اثناء اعداد هذا التحقيق . 

يينج ابن بياه عامل في مجال الصيد التقليدي يقول كان السوق في السنوات الماضية مفتوحا امام الجميع ويستطيع الجميع تسويق منتوجه فيه بانسيابية ودون عراقيل . 

ولكنه اصبح مختلفا منذ  تم بناء حائطا عليه والذي تراه ماثلا امامك . 

فقد صار دخوله من المستحيلات حيث تتحكم مافيا فساد فيه ولا تسمح الا لمن يدفع اتاوة مسبقة غير تلك التي تدفع للسوق مقابل التسويق . 

هذا من جهة ومن جهة ثانية كان لدينا متنفس وهو تسويق المنتوج من السمك للمناطق الداخلية ومع هذه الازمة التي فرضتها جائحة كورونا اصبحنا بين مطرقة الحظر وسندان بيرقراطية سوق السمك التي لاترحم . 

وهنا اوجه نداء عبر موقع "البيان انفو " الى وزير الصيد والإقتصاد البحري الذي نطالبه بالتدخل من اجل انسيابية تعامل سوق السمك معنا لأنه هو الجهة الوحيد المتاحة لنا  لتسويق منتوجنا واصبحت معاملته للاسف لنا لاتطاق . 

فضرائبه مجحفة ومن المستحيل الاستفادة معها حسب تعبيره . 

اما امدو فهو صياد تقليدي منذ عقدين من الزمن يقول مالم تخفف الإجراءات ورفع الحظر عن التنقل بين المدن فإن وضعيتنا كصيادين تقليدين  ستتحول من سيئ الى اسوء . 

فالتسويق في  الداخل كان متنفسا لنا واليوم اصبحنا نضرب كفا بكف منتوجنا يتعفن امام اعيننا وليس هناك امل في حمايته. 

 اما ان يظل في التبريد وذاك مكلف جدا  واما ان نعرضه للبيع فذاك صار مستحيلا في ظل اغلاق سوق السمك امامنا بجحة الحصول على الترخيص او اصطحاب البطاقة التي يمنحها السوق( بتش) وكلا الامرين صعب الحصول عليهما وهي مبررات واهية وشروط تعجزية لايمكن لصياد فقير مثلي الحصول عليها . 

ويضيف هذا اخي الكريم غيض من فيض ورزمة معاناة لا نهاية لها. 

 نطالب السلطات العليا مراجعة وضعية هذا السوق الذي كان في الماضي مرنا وخدماته في متناول الجميع عكس ماهو حاصل اليوم يوضيف امدو. 

وفي نفس السياق يتحدث عبد البركه مالك لسفن  صيد التقليدي قائلا ياخي محنة  الصيادن القليدين في انواكشوط لاتعد ولا تحصى هناك التكاليف الباثطة المتمثلة  في تجهيز وتمويل سفن الصيد  التي تمخر عباب البحر بحثا عن السمك وغالبا ما تكون النتيجة سلبية. 

 فالكمية المصطادة من السمك لاتغطي التكاليف . 

زد على ذالك ارتفاع الضريبة على الكمية المتحصل عليها . 

هذه عوائق جمة تقف امام استفادة المستثمرين في مجال الصيد التقليدي - ويضيف مرة يكون السمك موجود بكمية جيدة ولكن البيرو اقراطية التي اصبح يخضع لها سوق السمك والحجر على التنقل داخل المدن ضاعفت من معاناة الصياد التقليدي والمستثمر في آن واحد  . 

واصاف عبد البركه اناشد رئيس الجمهورية التدخل شخصيا لتخفيف الضرائب عنا كمستثمرين في هذا المجال لأننا صرنا في وضع لانحسد عليه الحظر من ناحية وبيرقراطية سوق السمك من ناحية ثانية وسيف الضرائب من ناحية ثالثة . 

ومضى قائلا السوق الذي تراه امامك اصبح يجلب من الضرر اكثر من المنفعة . 

صار كابوس يقض مضاجع الصيادين التقليدين حسب وصفه . 

هذا ونلفت عناية قرائنا الكرام اننا حاولنا اخذ راي ادارة السوق حول ماقاله الصيادون والعاملون في مجال الصيد ولكن وجدنا الأبواب موصدة امامنا  ولذالك وجب التنبيه .