فقراء امبود ضحايا لإهمال الدولة وبيع السياسين

ثلاثاء, 24/11/2020 - 13:20

كوركل محمد ولد احمد العاقل 

هذه الصورة التي ترونها امامكم لسيدة من سكان امبود اختيرت من ضمن قائمة المحتاجين هناك للإستفادة من معونة قدمها رئيس الجمهورية . ولكنها مجرد نموذج بسيط لما يعانيه الانسان في هذه المقاطعة من فقر وحرمان وفاقة . 

السيدة استلمت قطعة ارضية مستصلحة من طرف الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني خلال زيارته لولاية كوركل . 

ورغم اهمية الخطوة الا ان امثال هذه السيدة كثر ويحتاجون الى المساعدات العاجلة التي لاتقبل التأخير . 

فالفقر هنا في مقاطعة امبود يضرب بارجله ولا يستثني احدا وملامحه بادية للعيان . 

هذه المقاطعة وغيرها من مقاطعات مثلث الفقر تحتاج الى خطط اقتصادية عاجلة لانتشال كسانها من من ماهم فيه من فاقة وبؤس . 

المفارقة العجيبة التي يخرج بها من حضروا زيارة رئيس الجمهورية لولاية كوركل هي تناقض اللوحة والصورة وبعد المسافة بين السكان واطر الولاية ومنتخبوها ومسؤلوها . 

فهؤلاء يستغلون ارقى السيارات ويلبسون احسن الثياب وملامح الترف تلغي بغلالها عليهم ويأتون لهذه الولاية ومقاطعاتها اثناء الزيارات الرئاسية فقط او المواسم الانتخابية . 

يأتون وهم في واد والساكنة في واد آخر يحشدون السكان لساعات طويلة وتحت لفح الشمس قصد تسوقهم سياسيا وبيعهم وحين تنتهي الزيارة او المقصد من الحشد يركبون سياراتهم الفخمة ويتركون اولائك المساكين في بؤسهم وشقائهم . 

 

سكان امبود اناس طيبون وكرماء ولكنهم فقراء يعانون من التخلف المزمن  والامية  واغلبهم مغفل يستخدمون للاسف لاغراض سياسية بحته مقابل امل وهمي ووعود لا تتحقق . 

هكذا هو حال السياسيون الموريتانيون مع هذه الشرائح الفقيرة المنسية المحبطة البائسة يستخدمونها وقت الحاجة ويتخلون عنها وقت الشدة . 

انها موريتانيا التي لا تقيم وزنا للانسان ولا تهتم الا بالجوانب الشكلية . 

يهتم ساستها بخلق صراع سياسي مقيت الهدف منه هو المكاسب المدية فقط والتذهب بعد ذلك الشعوب الى الجحيم. 

خلال مرافقتنا للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الى ولا يات كوركل وكيدي ماغة ورغم اهمية المشاريع التي دشنها الرئيس هناك ورغم المساعدات التي قدمت للسكان من طرفه هو والسيدة حرمه . 

الا ان هذه الزيارة كشفت لنا حقائق كانت غائبة عنا فما رأيناه من بؤس وحرمان اعطانا قناعة ان كل مآسي هذا الشعب سببها الاول والاخير هو السياسين ولا احد سواهم. 

 انهم مجرد حفنة من المحتالين والانتهازين  لايرقبون في هذا الشعب الا ولا ذمة . 

الغاية والوسيلة لديهم هي مايجنوا من مكاسب وامتيازات فقط على حساب الشعب الموريتاني الطيب . 

اما مايطلقونه من وعود فهو كذب في كذب في كذب .