إسبانيا تحذر المغرب بأن موقفها من الصحراء الغربية لن يتغيّر

خميس, 20/05/2021 - 12:22

مدريد: حذرت إسبانيا المغرب، الأربعاء، بأن موقفها لن يتغير بشأن الصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة التي تتنازع حولها الرباط وانفصاليو جبهة البوليساريو، تزامنا مع اشتداد أزمة دبلوماسية بين البلدين في ظلّ موجة هجرة غير مسبوقة إلى سبتة.

 

وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية ارانكا غونزاليس لايا، عبر الإذاعة المحلية العامة، إنّ “إسبانيا لا تزال ملتزمة بشدّة بحل سياسي (…) يجب التوصل إليه في اطار الأمم المتحدة”.

 

وأضافت “هذا هو الموقف الإسباني (…) وهذا الموقف لا يمكن أن يتغير لأن إسبانيا دولة تحترم الشرعية الدولية”.

 

ويخضع الجزء الأوسع من الصحراء الغربية، وهي منطقة صحراوية تقع شمال موريتانيا، لسيطرة الرباط فيما تعتبرها الأمم المتحدة “إقليما غير متمتع بالحكم الذاتي” في ظل غياب تسوية نهائية للنزاع.

 

وتدعو جبهة البوليساريو بدعم من الجزائر إلى تنظيم استفتاء لتقرير المصير وافقت عليه الأمم المتحدة ولكن يتم تأجيله باستمرار منذ التوقيع في عام 1991 على وقف لإطلاق النار بعد 16 سنة من القتال. ويقترح المغرب من جانبه منح المنطقة حكما ذاتيا تحت سيادته.

 

وكانت واشنطن اعترفت في كانون الأول/ديسمبر في ظل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بسيادة الرباط على هذه المنطقة في مقابل إقامة علاقات دبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، وهو أمر لم ترغب الوزيرة الإسبانية في التعليق عليه.

 

وتلقي مسألة الصحراء الغربية الشائكة بثقلها على العلاقات بين مدريد والرباط منذ إعلان إسبانيا استقبال زعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي منذ نيسان/ابريل للعلاج من جرّاء إصابته بفيروس كورونا.

 

وفي ظلّ هذه التطورات، وصل إلى جيب سبتة الإسباني منذ الإثنين نحو ثمانية آلاف مهاجر آتين من المغرب الذي خفف قيوده في الصدد. وينظر الاتحاد الأوروبي إلى أزمة الهجرة هذه على أنها مناورة من الرباط.

 

وجددت وزيرة الخارجية الإسبانية، الأربعاء، التأكيد أنّ استقبال ابراهيم غالي بادرة “إنسانية” وليس “اعتداء” على المغرب.

 

ومساء الثلاثاء، قال وزير الدولة المغربي المكلف بحقوق الإنسان مصطفى الرميد “يبدو واضحا أن إسبانيا فضلت علاقتها بجماعة (البوليساريو) وحاضنتها الجزائر على حساب علاقتها بالمغرب”.

 

وأضاف، في منشور على صفحته في موقع فيسبوك، أن على اسبانيا أن “تعرف حجم معاناة المغرب من أجل حسن الجوار، وثمن ذلك، وتعرف أيضا أن ثمن الاستهانة بالمغرب غال جدا، فتراجع نفسها وسياستها وعلاقاتها”.

 

(أ ف ب)