سجلت أسعار الغاز الأوروبية ارتفاعا قياسيا جديدا أمس الثلاثاء بعد أن تحول خط أنابيب ينقل الغاز الروسي لألمانيا إلى التدفق شرقا، في خطوة قال الكرملين إنها ليس لها تداعيات سياسية، بينما قال اثنان من كبار العملاء الألمان إن غازبروم تفي بالتزامات الإمداد.
وأظهرت بيانات من شركة جاسكيد المشغلة لشبكة الغاز الألمانية أن تدفقات الغاز باتجاه الغرب عبر خط أنابيب يامال-أوروبا، أحد مسارات الغاز الروسي الرئيسية إلى أوروبا، تراجعت منذ يوم السبت، وتوقفت في ساعة مبكرة من صباح أمس الثلاثاء قبل أن تعود مرة أخرى.
واتهم ساسة وخبراء في الصناعة من الغرب روسيا بوقف شحنات الغاز إلى أوروبا وسط توتر سياسي بشأن أوكرانيا، فضلا عن التأخر في اعتماد خط أنابيب آخر، هو نورد ستريم 2.
وتنفي روسيا ذلك.
وردا على الصلة المحتملة بين تدفقات الخطين، قال ديمتري بيسكوف؛ المتحدث باسم الكرملين، في مؤتمر عبر الهاتف أمس الثلاثاء "لا توجد أية صلة على الإطلاق (بشبكة نورد ستريم 2). هذا وضع تجاري بحت".
وارتفعت أسعار عقود الغاز الهولندي، وهي المعيار القياسي لأسعاره في أوروبا، بأكثر من 16 بالمئة إلى مستوى قياسي بلغ 171.40 يورو (193.46 دولار) لكل ميجاوات/ساعة أمس الثلاثاء، كما سجل عقد الغاز البريطاني المكافئ ذروة جديدة عند 4.29 جنيه إسترليني (5.68 دولار) لكل وحدة حرارية.
رويترز