خطت اليابان، خطوة كبرى في مشوار خدمة البشرية، بصناعة إعجاز علمي باهر، تمثل في 6 اختراعات أبدعتها عقول اليابانيين، في 4 قطاعات حياتية مؤثرة في مسار الإنسانية، تم الإفصاح عنها خلال الشهر الثالث من إكسبو 2020 دبي، والذي يشكل، طوال عمره الممتد إلى 170 عاماً، ميداناً رحباً للتنافس المشروع بين الأمم والشعوب في مجالات العلوم والتكنولوجيا والاختراعات، الساعية بمجملها إلى تجويد الحياة، ورسم مستقبل واعد لعموم البشر.
ماركة دولية
وفي بادرة مذهلة، كشفت اليابان النقاب من خلال إكسبو، عن آخر ما توصلت إليه في مجال الاختراعات العلمية، التي زادت من مستوى قناعة البشرية، بأن البلد الآسيوي العريق، بات أحد أبرز أعمدة منظومة التطور التكنولوجي في العالم، بل هو المتفرد في الكثير من الاختراعات، التي جعلت من اسمه ماركة دولية، غالباً ما تقترن بالجودة والمتانة، والثقة شبه المطلقة بكل ما هو ياباني.
6 اختراعات
وتمثلت الاختراعات اليابانية الـ 6 في، الأول، تقنية ألياف النانو، الثاني، نظام الطب التجديدي، الثالث، آلية توليد الطاقة المغناطيسية، الرابع، صناعة الزيوت من نفايات الإطارات، الخامس، فلاتر التقاط الغبار والفيروسات، والسادس، تقنية إنتاج المياه المعدنية من الهواء، في 4 قطاعات، تمثلت بالزراعة والصناعة والصحة والطاقة.
مرور الهواء
ويتلخص اختراع ألياف النانو، في تقنية «MAGIC FIBER»، لزراعة النباتات، وإنتاج الأغذية بكميات كبيرة، عبر جعل تلك الألياف، وسيط نمو بدون استخدام التربة، وتمرير الهواء من دون الماء، وبما يُسهم في حل معضلات نقص الأغذية في العالم، إضافة إلى استخدام اختراع ألياف النانو في صناعة الملابس العازلة للحرارة، باستخدام الصوف الزجاجي، وألياف السليلوز، وتقديم ملابس «نانوية» تمتاز بمقاومة الماء، والتخلص من رطوبة الجسم، والمحافظة على مستوى مناسب من الحرارة، إلى جانب استخدام اختراع ألياف النانو في صناعة آلات امتصاص الصوت.
التقاط الغبار
أما اختراع فلاتر التقاط الغبار والفيروسات، فيتمثل في آلية صحية، تعمل على التقاط الجسيمات والغبار والفيروسات، ما يجعل الهواء المستنشق، نقياً بشكل تام، فيما اشتمل اختراع نظام الطب التجديدي، على تقنية زراعة الخلايا الجذعية، باستخدام سائل عالي الجودة، يُستخلص خلال عملية زراعة الخلايا، بينما يتعلق اختراع الطاقة المغناطيسية، بآلية جديدة تهدف إلى توليد الطاقة للأجيال القادمة من عمر البشرية، باستخدام نظام تضخيم الدوران المغناطيسي المستقل عن الوقود المتعارف عليه حالياً، حيث يمتاز النظام الجديد بالتكلفة المنخفضة، وسهولة التركيب، والإسهام في حل معوقات الطاقة في بلدان عدة، وبما يُسهم في تعزيز التنمية المستدامة للمجتمع الدولي.
مياه الشرب
ويتلخص اختراع تقنية المياه المعدنية من الهواء، في إنتاج المياه المعدنية من الهواء، عبر تنقية مياه الأنهار والاستحمام، وتحويلها إلى مياه صحية صالحة للشرب، والإسهام في معالجة إشكاليات نقص المياه، وتأخر وصول الإمدادات في حالات الكوارث والأزمات، فيما يتمثل اختراع صناعة الزيوت من نفايات الإطارات، في تحويل النفايات البترولية إلى غاز عبر الانحلال الحراري، من خلال تبريد الغاز، وبما يقود إلى التخلص وإعادة استخدام المنتجات البترولية والبلاستيكية، ومنها إطارات السيارات المستعملة.