دكار الأمين غي
في مناظرة تلفزيونية مع خمسة صحفيين ممثلين لبعض القنوات الفضائية، تحدث السيد عثمان سونكو رئيس حزب باستيف وعمدة بلدية زيغينشور عن قضايا الساعة وموضوعات أخرى .
وفي حديثه مع الصحافة، استهل عمدة بلدية زيغينشور حديثه عن تقدم تحالف “تحرير الشعب” في الانتخابات البلدية الماضية أمام تحالف المعسكر الحاكم في كثير من المناطق الأكثر شعبية، موضحا أن النتائج لن تتوقف هنا، فسوف يتم الحفاظ على أرقامها لكسب أغلب مقاعد البرلمان في الانتخابات التشريعية المقبلة.
وعلق سونكو على فوزه بمدينته الأصلية بفارق كبير قائلا “بفضل جهود زملائي في التحالف، حققنا تقدما مهما في سباق الانتخابات البلدية بسهولة،وخلال الحملة الانتخابية، قدمت برنامجا واضحا أمام سكان زيغينشور في غضون ثلاثة أيام فقط، وباقي الأيام قضيتها في جولة ميدانية بالمناطق الأخرى في السنغال ” .
وفيما يتعلق بقراراته الأولى التي اتخذها بعد تربعه على كرسي الرئاسة في بلدية زيغينشور، اعتبر زعيم باستيف أنها خطوة مهمة لتكريم أسلافنا وأبطالنا الأفارقة الذين تعرضوا للقهر والظلم من قبل المستعمرين الفرنسيين، ولايمكن أن نعطي للآخرين امتيازات بأسماء الشوارع والأماكن العامة.
ويقول سونكو “العبرة من تغيير الرموز الفرنسية داخل بلدية زينغشور هي تكريم أبطال أفريقيا وتشجيع أنفسنا على كشف مجريات الأحداث التاريخية، ومعرفة الحقائق، وبهذه المناسبة أنتهز الفرصة لدعوة “بارتلمي جاس ” عمدة بلدية دكار إلى متابعة هذا المسار وإلغاء أسماء الفرنسيين من على شوارع العاصمة ” .
و في سياق ٱخر، تحوّل موضوع الحديث إلى القضية المعروفة إعلاميًا بـ”سونكو&أجي صار” ، حيث صرّح زعيم باستيف بكلمة واضحة أنه يعترض على استجواب المحكمة للتوقيع على إستكمال إجراءات وضعه تحت الرقابة القضائية بشأن هذا الملف .
ووفقا له فإن جواز سفره الديبلوماسي يسمح له بالسفر خارج البلاد ، وإذا أراد ذلك فسوف يقوم به دون الحاجة إلى طلب الحصول على تأشيرة.
كما ركّز عثمان سونكو على الموضوع معلقا على خروج أجي سار في القنوات الفرنسية ، حيث اعتبرها إستراتيجية أخرى بعدما خسرت الحكومة المعركة جراء الاضطرابات السياسية في مارس 2021 .
وكشف “سونكو “أن ماكي صال دفع أموالا طائلة لخروج أجي سار لأجل ترويجه على نطاق واسع، وهو يعتبر أنه في موقف جيد من خلال تذكير الرأي العام بالقضية، إلا أنه فشل منذ أن خرج الشعب إلى الشوارع.
وأردف قائلا؛ “لا يمكن لأي حال من الأحوال أن أكون مُدانا في هذه القضية، إما الحكم بالنزاهة الكاملة أو إلغاء الملف، وفي كلا الأمرين سأرفع الشكوى ضد كل المتورطين في هذه المهزلة ، ولهذا أدعوهم إلى عقد جلسة المحاكمة فورا ” .
وفيما يتعلق بقضية المثلية الجنسية، أكد عثمان سونكو دعمه للمبادرة وإذا تم انتخابه رئيسا للسنغال سيقوم بتجريمه.
وفي السياق ذاته، دعا حركة “ASJ” إلى مراجعة مقترح القانون لتجريم المثلية الجنسية، لاسيما عند صياغته حتى يتوافق مع الواقع السنغالي، لأن “القانون المكتوب بشكل خاطئ هو مصدر انعدام اليقين القانوني” على حد تعبيره.
وتطرق سونكو إلى أحداث الساعة مع تعدد الاضرابات في القطاع التعليمي والصحي، ووفقا له فإن الحكومة يجب عليها مراجعة ظروف العاملين في القطاع العام من خلال وضعهم القانوني.
ودافع زعيم باستيف عن مطالب المعلمين مؤكدا أنهم يبذلون قصارى جهودهم لتعليم أبناء البلاد وتثقيفهم، وهم يستحقون الاهتمام على غيرهم من الموظفين.
كما شدد على ضرورة مراجعة النظام التعليمي الذي لاينطبق على الواقع السنغالي، وذلك من خلال إدخال اللغات المحلية في المدارس العمومية بالمرحلة الابتدائية، ثم تعليم الأطفال اللغات الحية العالمية كالإنجليزية. ل
وأضاف قائلا ” أدعو الحكومة لطبيق سياسة المساواة في نظاما التوظيف ودفع المستحقات حسب الدرجات العلمية، والحد من سياسة التفرقة والتجزئة بين الموظفين في مختلف الفروع في الإدارة العامة” .
واختتم عثمان سونكو حديثه مع الصحافة حول دعم وتقوية الشركات الأجنبية دون الشركات المحلية ، معتبرا أنها سياسة فاسدة ، ووفقا له ، فمن أوْلويّات معاركه وطموحه السنغال ، وتوفير كافة الوسائل المتاحة لأبناء البلاد والحفاظ على ممتلكاتهم وتقديمهم على الأجانب .