أسبوعيتان مغربيتان تسجلان تنامي الشعبوية وتراجع أدوار الطبقة المثقفة

أحد, 20/03/2022 - 22:03

الرباط ـ «القدس العربي»: رصدت أسبوعيتان مغربيتان، في وقت متزامن، التحولات التي تطرأ على المجتمع المحلي من حيث القيم المرتبطة بالأجيال الجديدة، فضلاً عن تراجع أدوار المثقف وطغيان الشعبوية.

في هذا السياق، سجل العديد من أسبوعية «الأيام» وجود تغييرات وصفها بالـ»خطيرة» في المجتمع المغربي، على مستوى الجرأة في العلاقة مع الدين وأزمة القيم الأخلاقية وتقليص دور المثقفين والسياسيين. ولاحظت الأسبوعية أن المجتمع المغربي شهد تحولات عميقة انصبت على عقلية الأجيال. ففي غضون ما يزيد قليلاً عن 20 عاماً، حدث في المغرب انتقال سريع من مجتمع يغلب عليه الطابع الريفي إلى مجتمع حضري يعاني من وطأة «الثورة الرقمية»، وتناولت الأسبوعية أسباب وخصائص هذه التحولات مع الباحث الديني عبد الوهاب رفيقي (الشهير بأبو حفص) والمفكر حسن أوريد.

في حين اعتبرت أسبوعية «الوطن الآن» في عددها الجديد، أن المثقف المغربي يعيش حالة تتراجع. فمن خلال ثماني صفحات، استطلعت الأسبوعية آراء أدباء وفنانين وباحثين ومفكرين لشرح سبب التراجع الاختياري للمثقفين، وتواريهم عن المشهد، ورفضهم تناول قضايا المصلحة العامة.

وأكدت أن المثقف المغربي ضحية التهميش والتواري لمنطقة الظل لفترة طويلة لصالح المزيد من الأصوات الشعبوية التي تعرف كيفية العزف على الوتر الحساس والتماهي مع العواطف.