طرابلس: أعلن رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، التزام المجلس بإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بشكل متزامن وفق قاعدة دستورية يتفق عليها الجميع.
وتابع “وذلك تحقيقاً لرغبة أكثر من مليونين وثمانمائة ألف ناخب قيدوا أسمائهم في سجلات مفوضية الانتخابات”.
تصريحات المنفي جاءت خلال لقائه الثلاثاء، بطرابلس عدداً من المترشحين للانتخابات الرئاسية، أبرزهم فتحي بن شتوان.
وبحسب بيان للمكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي، بحث اللقاء الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد.
وأضاف المنفي أن “المجلس يقف على مسافة واحدة من الجميع”، مشيراً إلى نجاح المجلس في تثبيت وقف إطلاق النار، وتوحيد المؤسسات، ودعم عمل اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، وكذلك إنشاء مفوضية وطنية للمصالحة الوطنية.
من جانبه، رحب المرشحون للانتخابات الرئاسية وفق البيان، بمقترح المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني ويليامز، بشأن دعم الانتخابات.
وأكدوا ضرورة أن تكون الانتخابات البرلمانية والرئاسية متزامنة وتجرى في أقرب الآجال، كما عبروا عن امتنانهم لجميع الجهود الوطنية والدولية الداعمة لهذا الاتجاه.
وأوضح البيان أن المرشحين أكدوا على أهمية عمل المفوضية العليا للانتخابات تحت الإشراف المباشر للقضاء.
وجراء خلافات بين المؤسسات الرسمية الليبية بشأن قانوني الانتخاب ودور القضاء في العملية الانتخابية تعذر إجراء انتخابات في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021، ضمن خطة ترعاها الأمم المتحدة.
وتتصاعد المخاوف من انزلاق البلاد مرة أخرى إلى الانقسام السياسي أو الحرب الأهلية بعد أن نصب مجلس النواب في طبرق فتحي باشاغا رئيسا لحكومة جديدة بدلا من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض التسليم إلا لحكومة قادمة عبر برلمان جديد منتخب.
وفي 3 مارس/آذار الجاري، طرحت المستشارة الأممية لدي ليبيا ستيفاني وليامز مبادرة لاحتواء الأزمة الليبية تنص على تشكيل لجنة مشتركة من مجلسي النواب والدولة لوضع قاعدة دستورية تقود البلاد إلى الانتخابات في أقرب وقت، وانطلقت أول اجتماعات تلك اللجنة الثلاثاء بتونس.
(الأناضول)