تباينت قراءات الإعلاميين العرب للقمة العربية، التي بدأت أعمالها اليوم الإثنين، لأول مرة تحت خيمة، في العاصمة الموريتانية نواكشوط.
وغاب عدد كبير من الزعماء العرب عن هذه القمة، حيث لم يشارك فيها سوى قادة 7 دول هي قطر والسودان والكويت واليمن وجيبوتي وجزر القمر، إلى جانب الدولة المضيفة موريتانيا. وتجلى الشعور المتنامي بتدني مستوى العمل العربي المشترك، في ضعف اهتمام الإعلاميين العرب بفعاليات القمة العربية، إذ لم تعلق على هذا الحدث سوى قلة من مشاهير الإعلام العربي. وكتب فيصل القاسم مغرداً على حسابه بتويتر: “ونحن نتابع انعقاد القمة العربية في موريتانيا لا يسعنا إلا أن نردد الشعر الشهير: وسيذكرُ التاريخُ أن أمةً هبطت بها للأسفل القماتُ”. قبل أن يضيف: “موريتانيا بلد المليون شاعر والأخوة الموريتانيون أفضل من يتحدث العربية، فلماذا يرفع رئيسهم المجرور، ويكسر المفعول به في خطابه أمام القمة العربية”. وتابع القاسم في تغريدة أخرى ساخراً: “يعجبني لفظ الرئيس السوداني للقمة العربية، باللهجة السودانية الجميلة ينطقها “غمة عربية”. من جهته رأى الإعلامي التونسي بقناة فرانس 24 توفيق مجيد في تغريدة بحسابه بموقع تويتر أن: “من يشارك في القمة العربية عليه ألا يبالي بما تتعرض إليه اللغة العربية من ذبح من قبل القادة العرب”. وانتقد مجيد على مايبدو منع السلطات الموريتانية للصحفيين من حضور القمة قائلاً: ” في القمم الأفريقية القادة يأتون إلى الإعلاميين، وفي القمة العربية في نواكشوط الصحفيون في واد والقمة في واد”. وانتقد الكاتب والإعلامي الكويتي نجم عبد الكريم تلفزيون بلاده قائلاً: “اتابع تلفزيون الكويت أثناء انعقاد مؤتمر القمة العربية، فأدهشني بعد كلمة أمير البلاد ظهرت برامج كارتون أين التغطية ؟. وعلّق الإعلامي القطري جابر الحرمي: “السيسي رئيس القمة العربية الماضية يغيب عن القمة العربية في نواكشوط .. العرف أن يكون هناك تسليم واستلام لرئاسة القمة من الرئيس .. لكن “.. وكتب الإعلامي الفلسطيني بقناة العربية محمد أبو عبيد: “أحيي موريتانيا لقبولها التحدي لاستضافة القمة. لعل الخيمة تبدد الخيبة.”