تونس – “القدس العربي”: قال الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي إن الرئيس الحالي قيس سعيّد فقد شرعيته للمرة الثانية، وتوقع لجوء سعيد إلى تزوير الانتخابات المقبلة بعد استحواذه على هيئة الانتخابات.
وأوضح، في حديث لقناة الجزيرة القطرية، بقوله إن الرئيس سعيد “انقلب أولاً على الدستور وعلى الهيئة المستقلة للانتخابات ثانياً”.
وكان الرئيس قيس سعيّد أصدر الخميس مرسوما يمنحه صلاحية تعيين أعضاء هيئة الانتخابات، وهو ما دفع المعارضة للتحذير من تزوير الانتخابات.
واعتبر المرزوقي أنه “لا هدف من مرسوم سعيّد سوى وضع اليد على أي عملية انتخابية لإعادة إنتاج الديكتاتورية والحكم الفردي المطلق وتزوير الإرادة الشعبية”، مشيرا إلى أن سعيّد “يفكّك مقومات الدولة الديمقراطية التي مات في سبيلها كثير من الشهداء، وقدّمت الأجيال من أجلها كثيرًا من التضحيات”.
وتوقّع المرزوقي تزوير الاستفتاء والانتخابات المقبلة في تونس، مؤكدا أن الاستحقاقين المقبلين سيكونان “تحت إشراف هيئة الرئيس التي لن تكون نزيهة ولا شفافة بل مطعون فيها بالكامل”.
كما دعا إلى تشكيل جبهة موسعة للقوى الديمقراطية للحوار مع مؤسسات الدولة بما فيها المؤسسة الأمنية بهدف إسقاط “الانقلاب”.
وكان نبيل بفون رئيس هيئة الانتخابات الحالية اعتبر أن مرسوم الرئيس يضرب استقلالية الهيئة.
وأضاف في تصريح إذاعي “يمكن القول إن الهيئة أصبحت هيئة رئيس الجمهورية بامتياز، ولا يوجد أي طريقة لمواجهة هذا المسار الذي أصبح يكرّس لقانون المؤقت الدائم”.