أقام الوالدان الماليان عبدالقادر عربي وحليمة سيسي، حفلة صغيرة بمنزلهما احتفاء بمرور عام على ولادة توائمهم التسعة (تبارك الله) الذين تشاركوا بطن والدتهم، في معجزة لا تتكرر كثيراً.
وكانت حليمة وعبدالقادر قد استقبلا خمس فتيات وأربعة أولاد، يتراوح وزنهم بين 1.1 و2.4 رطل فقط، في عيادة عين برجا في الدار البيضاء، بالمملكة المغربية، في 4 مايو من العام الماضي.
وبعد مرور 12 شهراً، ينمو الأطفال التسعة بصورة طبيعية، حسب والدهم عبدالقادر الذي يقول: "إنهم جميعاً يزحفون الآن.. البعض يجلسون ويمكنهم حتى المشي إذا تمسكوا بشيء ما".
وفي معرض حديثه عن تجربته في تربية الأطفال وكذلك ابنتهما سودا البالغة من العمر ثلاث سنوات، قال عربي إنه على الرغم من أن الأمر "ليس سهلاً"، إلا أنه كان من الرائع رؤية "جميع الأطفال في صحة مثالية، نشعر بالارتياح.. ننسى كل شيء".
حضر احتفال الزوجين بعيد ميلاد الأشقاء الأول تجمع من جيرانهما وممرضات من العيادة.
ودخل هؤلاء التوائم التاريخ باعتبارهم أكثر الأطفال الذين تشاركوا بطناً واحداً، وولدوا قبل الأوان عن طريق عملية قيصرية، بعد 30 أسبوعاً من حمل أمهم بهم.
الرقم القياسي العالمي السابق في موسوعة غينيس لأكبر عدد من الأطفال الذين يولدون في ولادة واحدة يبقون على قيد الحياة كان بحوزة الأطفال الثمانية الذين ولدوا في عام 2009 لنادية سليمان التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها، والمعروفة شعبياً باسم "Octomom".
قبل الولادة، تم نقل سيسي وعربي جواً إلى المغرب من قبل الحكومة المالية حتى تتلقى سيسي الرعاية الطبية المتخصصة. وتطلب الأمر فريقاً من أكثر من 30 طبيباً ومسعفاً، حسبما ذكرت العيادة في بيان في ذلك الوقت.
وقال عربي إن الأطفال الصغار ما زالوا تحت رعاية العيادة التي ولدوا فيها ويعيشون في "شقة طبية" في الدار البيضاء تعود ملكيتها لأصحاب العيادة.
إعداد: أحمد الشنقيطي البيان الإماراتية