نيويورك – رويترز: قال إيلون ماسك أمس الجمعة أنه علق عرضه البالغ قيمته 44 مليار دولار لشراء شركة تويتر مؤقتاً، مشيرا إلى أن هناك تفاصيل لم يتم حسمها بشأن الحسابات الوهمية.
قال ماسك في تغريدة «صفقة تويتر معلقة مؤقتاً في انتظار التفاصيل التي تدعم التقديرات التي تفيد بأن الحسابات غير المرغوب فيها/الوهمية تمثل بالفعل أقل من خمسة في المئة من المستخدمين».
وانخفض سهم شركة التواصل الاجتماعي 17.7 في المئة إلى 37.10 دولار في تعاملات ما قبل فتح السوق الأمريكية، وهو أدنى مستوى له منذ أن كشف ماسك عن حصته في الشركة في أوائل أبريل/نيسان، ثم قدم عرضاً وصفه بأنه «الأفضل والأخير» للاستحواذ عليها مقابل 54.20 دولار للسهم.
كانت الشركة قد قدرت هذا الشهر أن الحسابات غير المرغوب فيها تمثل أقل من خمسة في المئة من المستخدمين النشطين يومياً الذين يمكن تحقيق الدخل من خلالهم في الربع الأول.
وقال ماسك، وهو أغنى رجل في العالم والرئيس التنفيذي لشركة «تِسلا» لصناعة السيارات الكهربائية،، أن إحدى أولوياته ستكون إزالة «برامج البريد غير المرغوب» فيه من على المنصة.
وتراجع سعر سهم شركة تويتر في بداية تعاملات الجمعة بعد إعلان إيلون ماسك تعليق صفقة الاستحواذ على الشركة بسبب وجود الكثير من الحسابات المزيفة على الموقع لتصل إلى نحو 5 في المئة من إجمالي عدد مستخدمي الموقع على حد قوله.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن سهم تويتر تراجع قبل بدء التعاملات الرسمية في بورصة نيويورك بنسبة 20 في المئة بعد تغريدة ماسك عن تعليق الصفقة، في حين ارتفع سهم تسلا للسيارات الكهربائية التي يمتلكها ويرأسها ماسك بنسبة 5 في المئة تقريبا.
وخلال الشهر الماضي، وافق مجلس إدارة تويتر على عرض بقيمة 44 مليار دولار من رئيس شركة «تِسلا» للاستحواذ على الشركة.
كانت مصادر مطلعة قالت أمس أن ماسك يجري محادثات لجمع مساهمات وتمويلات بشروط مميزة لتمويل صفقة استحواذه المقترح على تويتر، والاستغناء عن الحصول على قرض هامشي بقيمة 6.25 مليار دولار مرتبط بأسهم «تِسلا» المملوكة له.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن المصادر القول أن مستشاري الملياردير بقيادة بنك الاستثمار الأمريكي «مورغان ستانلي» بدأوا تلقي رغبات المستثمرين المحتملين للمشاركة في توفير 6 مليارات دولار في شكل مساهمات وتمويلات بشروط تفضيلية.
يذكر أن ماسك هو أغنى شخصية في العالم بثروة تتجاوز 216 مليار دولار حسب مؤشر بلومبرغ للمليارديرات، لكن أغلب ثروته في صورة أصول وليست أموالاً سائلة.