أكد الرئيس الموريتاني الأسبق اعل ولد محمد أنه "لا فائدة من الحوار مع النظام الحالي، بل لا بل لا يمكن أن يكون هناك حوار جاد في ظل النظام الحالي"، مشددا على أنه هذا هي قناعته النهائية التي عبر عنها في بيان أصدره بداية 2015.
وتساءل ولد محمد فال - في مقابلة شاملة مع صحيفة الأخبار إنفو – قائلا: "ما هو موضوع الحوار الذي يجري الحديث عنه؟" مضيفا: "لقد قال رأس النظام الحالي إنه رئيس منتخب، وقال إنه سيحترم الدستور، والدستور واضح، فعلى ما يتحاور المتحاورون".
وقال ولد محمد فال: "لقد قام الرجل بتمرد شخصي، واستمر فيه إلى الآن، وعليه أن يرحل 2019، فلماذا نتحاور معه حول قضية يفرضها الدستور والقوانين، وهو قال إنه سيحترمها".
واعتبر ولد محمد فال أن قضية المأمورية "مسألة قانونية وحق للشعب الموريتاني لا يمكن التنازل عنه، وإذا وقع الحوار حولها فهي مرحلة تنازل مجانية عن موضوع يشكل حقا للشعب الموريتاني، ومسألة محسومة دستوريا"، مشيرا إلى أنه "إذا كان مجرد احترام الدستور والقوانين يحتاج إلى حوار، فلا شيء يرجى في هذا البلد، ولا قواعد ولا قوانين تحكم اللعبة السياسية فيه".
وأكد ولد محمد فال أن "النظام الحالي لا يمتلك أي عامل يجعل الحوار معه مجديا، فهو جاء بتمرد، واستمر بتمرد، ويريد لكل الأمور أن تسير بتمرد، لقد تمرد 2008، وتمرد 2009، وتمرد 2014، ومن يضمن أن لا يتمرد 2019! إذا الحوار مع هذا النوع من الأنظمة وفي هذه الظروف غير مجد ولا مفيد.. ولا يمكن أن تكون له نتيجة".
وشدد ولد محمد فال على أنه "إذا كان لا بد من حوار فليكن من أجل إنهاء التمرد، وإعادة الشرعية قبل انتهاء المأمورية الحالية".
وتحدث ولد محمد فال عن تفاصيل انقلاب 2005 الذي أطاح بنظام ولد الطايع، وعن الأهداف التي وضعها منفذو الانقلاب، وما تحقق منها خلال تلك الفترة، وكذا ما بقي منها إلى اليوم.
كما تحدث خلالها عن تقييمه لاستضافة موريتانيا للقمة العربية، وعن الوضع الاقتصادي في البلاد، وكذا الوضع الأمني، والعلاقات الخارجية الموريتانية، وغير ذلك من المواضيع.