بعد أسبوع واحد من زيارة وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، والتي كانت بوابة عربية جديدة لعودة العلاقات العربية مع الحكومة السورية، كشف الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، في حوار مع وكالة الأنباء الجزائرية (APS) أن حضور سوريا القمة موضع تشاور بين الدول العربية.
وأضاف الرئيس الجزائري، أنه من الناحية القانونية، تعتبر سوريا من الدول المؤسسة لجامعة الدول العربية، ووجودها في القمة سيكون طبيعياً، ولكن من الناحية السياسية، لا تزال هناك بعض الخلافات، مؤكداً أن القمة العربية ستكون ناجحة بامتياز، مشدداً على أن الجزائر ستبذل كل قواها من أجل عودة دمشق إلى الجامعة.
وتسعى العديد من الدول إلى عودة سوريا إلى الجامعة العربية من أجل تفعيل العمل العربي المشترك في ظل الأوضاع الراهنة التي تمر بها المنطقة والتي تتطلب المزيد من التعاون والتنسيق بين الدول العربية.
وهناك عدد من الدول العربية تدعم عودة دمشق إلى مقعدها في الجامعة وحضورها القمة العربية المقبلة في نوفمبر، فيما تجري مشاورات على مستوى وزراء الخارجية مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الذي أكد في مناسبات سابقة أن الأمر لا يزال قيد التشاور ويحتاج إلى توافقات عربية.
وفي وقت سابق، أكد الأمين العام للجامعة أبو الغيط، خلال اجتماع الدورة 157 لمجلس الجامعة العربية على مستوى الوزراء، عدم رصد توافق عربي على عودة سوريا إلى الجامعة، إلا أنه لم يتم حسم الأمر حتى الآن، في ظل الجهود التي تقوم بها الجزائر، بينما بادر الرئيس التونسي قيس سعيد إلى تثمين جهود الحكومة السورية في مواجهة «القوى الظلامية».
ومنذ العام 2012 غابت دمشق عن اجتماعات جامعة الدول العربية، بعد اندلاع الأزمة، فيما عادت العديد من الدول العربية إلى فتح قنوات دبلوماسية رسمية من أجل دعم سوريا في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية.