طرابلس: قال 53 نائبا بمجلس النواب الليبي إن استمرار سفيرة المملكة المتحدة لدى ليبيا، كارولين هولندال في “عدم احترام السيادة الليبية سيدفع للإعلان عن كونها شخصية غير مرغوب بها في ليبيا، وهدودوا باتخاذ “خطوات تصعيدية ضد كل من يتجاوز حدود مهامه الدبلوماسية من السفراء والمبعوثين”.
واتهم 53 نائبا هولندال، بـ “التدخل السافر في الشأن الليبي الخاص، متناسية أن ليبيا دولة مستقلة وليست تابعة للمملكة المتحدة أو غيرها”.
وأصدر النواب بأسمائهم بيانا اليوم الجمعة أشاروا فيه لمتابعتهم إعلان السفيرة عن عملها مع حكومة الوحدة الوطنية، باعتبار أنها “أتت في سياق توافقي”.
وقال النواب قي بيانهم: “إن السفيرة تناست أيضا أن السياق التوافقي الذي تتحدث عنه لم تكن له شرعية إلا باعتماد مجلس النواب الذي ترفض اليوم قراراته، وإن ذلك الإطار التوافقي الذي ورد بالاتفاق السياسي المعترف به محليا ودوليا هو الذي تم من خلاله استبدال حكومة بأخرى يرأسها السيد فتحي باشاغا، ولا شرعية لحكومة أخرى غيرها”.
وفي إشارة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، اعتبر النواب أن مثل هذا الإعلان من السفيرة “يعبر عن انحيازها لطرف يحاول فرض أمر واقع بالقوة، وعن رفضها احترام قرارات الشرعية الوطنية، وأنه يأتي ضمن إطار تدخلها المتزايد في الشأن المحلي”.
وساق بيان النواب بعض الأمثلة لعمل السفيرة “التواصلات والاجتماعات غير القانونية التي تجريها مع أطراف محلية، لم تأخذ الإذن بشأنها، ومحاولات التدخل في المسار الأمني ومحاولة التشويش على عمل اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) وجهود توحيد المؤسسة العسكرية، والمحاولة بالتنسيق مع أطراف دولية أخرى للسيطرة على الأموال الليبية عبر تشكيل لجنة تحت رعايتهم للتصرف بها في نموذج مشابه لنموذج النفط مقابل الغذاء”.
وأعلن الأعضاء رفضهم بشكل قاطع لما وصفوه بـ “الدور السلبي والتدخل المتزايد لسفيرة بريطانيا وبعض السفراء الآخرين”.
ويدور في ليبيا منذ آذار/ مارس الماضي صراع محموم بين حكومة الوحدة الوطنية، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي برئاسة فتحي باشاغا.
يطالب ويسعى باشاغا إلى دخول طرابلس واستلام مهام حكومته، فيما يصر الدبيبة على عدم تسليم السلطة إلا لجهة منتخبة.
( د ب أ)