إسطنبول/ الأناضول:- أعربت عدة دول عربية عن ترحيبها بتعيين السنغالي عبد الله باتيلي ممثلا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسا لبعثة الدعم للأمم المتحدة بليبيا.
وأعلنت المغرب، الأحد، دعمها الكامل للمبعوث الأممي الجديد.
وقالت الخارجية المغربية، في بيان، إن "المملكة تعرب عن دعمها الكامل للمبعوث الأممي الجديد".
وأكدت "استعدادها التام للتعاون معه للمساهمة الفعالة في الجهود المبذولة لتوصل الأطراف الليبية للتوافقات الضرورية لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية كسبيل وحيد لتخطي الوضع الحالي".
ولفت البيان إلى أن "المملكة التي احتضنت التوقيع على الاتفاق السياسي للصخيرات بتاريخ 17 ديسمبر 2015 واستضافت حوارات بوزنيقة بين الأطراف في ليبيا، ستواصل انخراطها في الجهود الدولية لإحلال الأمن والاستقرار في هذا البلد المغاربي الشقيق".
ومن جانبها، رحبت الجزائر بتعيين باتيلي معربة عن "استعدادها للتعاون الوثيق معه".
وذكرت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية في بيان، إنها "ترحب بتعيين البروفيسور عبد الله باتيلي ممثلاً خاصًا للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ورئيسًا لبعثة الامم المتحدة للدعم في هذا البلد الشقيق".
وأضافت: "يعد البروفيسور باتيلي دبلوماسيا بارزا وملتزما بقضايا الوحدة الإفريقية، وله رصيد ثري من المساهمات المعتبرة في الجهود الرامية لتعزيز الحلول السلمية عبر التفاوض في عديد حالات الصراع المعقدة".
وزادت: "يهنئ رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على هذا الاختيار الحكيم وكذا مجلس الأمن على تصديقه على هذا التعيين بالإجماع".
وبدورها، رحبت قطر، بتعيين الدبلوماسي السنغالي مبعوثا أمميا جديدا إلى ليبيا خلفا للسلوفاكي يان كوبيتش.
ونقلت قناة الجزيرة عن مساعد وزير الخارجية القطري للشؤون الإقليمية محمد الخليفي، قوله "أرحب بتعيين باتيلي مبعوثا خاصا للأمم المتحدة إلى ليبيا ورئيسا لبعثتها".
وأضاف الخليفي: "نتطلع لتعزيز الاستقرار في ليبيا وتحقيق تطلعات شعبها الشقيق في التنمية والازدهار".
كما رحبت ليبيا، السبت، بتعيين السنغالي عبد الله باتيلي مبعوثا أمميا لديها، وفق بيانات منفصلة من المجلس الرئاسي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ورئيس الحكومة المكلف من البرلمان فتحي باشاغا.
وأشاد المجلس الرئاسي في بيانه "بخبرة باتيلي، واطلاعه على الملف الليبي وجهوده أثناء قيامه بتقييم ودراسة هيكلة بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا".
وشدد على "دور الأمم المتحدة في دعم مساعي الليبيين للوصول إلى حلول سلمية للذهاب إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية في أقرب الآجال".
وأعرب المجلس عن أمله أن "يساهم السيد باتيلي، بخبرته الواسعة بمساعدة الليبيين في الانتقال إلى الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة التي يتطلع إليها كل أبناء الشعب الليبي".
من جانبه، رحب الدبيبة بتعيين باتيلي مبعوثا أمميا جديدا إلى ليبيا.
وقال في تغريدة: "نؤكد دعمنا الكامل لعمله (المبعوث الجديد) وسندفع باتجاه الحل السياسي الشامل الذي يعجل بإصدار قاعدة دستورية توافقية لإجراء الانتخابات".
وبدوره، قال باشاغا عبر حسابه الرسمي على تويتر: "نرحب بقرار الأمم المتحدة بتعيين السيد عبد الله باتيلي ممثلا خاصا للأمين العام ورئيسا لبعثة الدعم لليبيا".
وأضاف: "نتطلع للتعاون والعمل المشترك بما يسهم في استقرار ليبيا وترسيخ مبدأ التداول السلمي على السلطة وإجراء الانتخابات وفق خارطة طريق تضمن توافر معايير النزاهة والشفافية".
وفجر السبت، أعلنت الأمم المتحدة اختيار الدبلوماسي السنغالي ممثلا خاصا للأمين العام في ليبيا ورئيسا لبعثة الأمم المتحدة فيها.
وتشهد ليبيا الغنية بالنفط، انقساما سياسيا وصراعا على السلطة بين حكومتين، إحداهما برئاسة فتحي باشاغا، التي كلفها مجلس النواب مطلع مارس/ آذار الماضي، والثانية بقيادة عبد الحميد الدبيبة، وترفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان منتخب.
وجراء خلافات بين المؤسسات الرسمية الليبية حول قانون الانتخاب، ودور القضاء في عملية الاقتراع، تعذر إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية كانت مزمعة في 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وحتى الآن لم يتم الاتفاق على تاريخ جديد لها.