قال المتحدث باسم الخارجية الكورية الشمالية إن الوضع في شبه الجزيرة الكورية يزداد تفاقما وخطورة بالغة نتيجة استمرار الولايات المتحدة الأمريكية في مخططاتها لزيادة القوات المسلحة النووية التي تستهدف جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وتابع كما يلي:
"تفيد الأنباء أن الولايات المتحدة قد نشرت في اليوم السادس من الشهر الجاري عددا من القاذفات الاستراتيجية < B-1B> وتليها 3 قاذفات استراتيجية < B-2A> في اليوم التاسع من الشهر الجاري في قاعدة اندرسون الجوية في جزيرة غوام التي تنشر فيها الآن القاذفات الاستراتيجية < B-52H>.
إن حشد الولايات المتحدة للقاذفات الاستراتيجية النووية الثلآث بكاملها في جزيرة غوام، قاعدتها المتقدمة في منطقة آسيا والمحيط الهادى، قبيل القيام بالمناورات العسكرية المشتركة >أولزي فريدوم غاردين<، يعد تحركا عسكريا يلقى ظلالا كثيفة من الشبهات.
سبق للولايات المتحدة أن حشدت ترسانتها الاستراتيجية في مقدمتها حاملة الطائرات النووية والغواصات النووية واحدة تلو الأخرى في شبه الجزيرة الكورية وجاراتها، وأدخالت مجددا القاذفات الاستراتيجية في جزيرة غوام على إثر قرارها الرسمي بنشر منظومة >ثاد< في جنوبي كوريا. أن دلك إندل على شىء فانما يدل على أن المخطط الأمريكي لتوجية الضربات النووية لجمهوريتنا قد دخل مرحلة التطبيق المتهور.
ليس من باب المصادفة أن يعرب الرأي العالم الدولي عن قلقه ومخاوفه العميقين تجاه المخططات الأمريكية لزيادة قواتها المسلحة النووية التي أصبحت أكثر سفورا عشية قيامها بالمناورات العسكرية المشتركة >أولزي فريدوم غاردين<.
لا تهدف هذه التحركات العسكرية الأمريكية الى توجيه ضربات نووية استباقية مفاجئة لجمهوريتنا فحسب، بل تعد حلقة من تحقيق استراتيجيتها المشبوهة للاستمرار في بسط هيمنتها العسكرية بعد كبح جماح روسيا والصين في المنطقة.
إنه لموقف ثابت لا يتزعزع أن تضع تستأصل جمهوريتنا شأفة خطر الحرب النووية المفروضة من قبل الولايات المتحدة، وتدافع عن السلام والأمن في المنطقة والعالم وذلك بالاعتماد على قوة الردع النووي المقتدرة.
لن يكون جيشنا وشعبنا مكتوفي اليد على الاطلاق أمام تزايد التهديد والابتزاز النوويين من طرف الولايات المتحدة الأمريكية يوما بعد يوم، وهما يمضيان قدما في سن سفيها النووي الأمضى العادل من أجل الذود عن سيادة البلاد وأمنها.
إذا أخطأت الولايات المتحدة في تقييم تيار العصر ومكانتنا الاستراتيجية، فتخبطت خبط عشواء، فلن تفلت القواعد العسكرية الأمريكية بكاملها ضمن منطقة عملياتنا في المحيط الهادى وفي مقدمتها جزيرة غوام، لن تلفت من الهلاك التام جراء هجوم جيشنا الشامل والواقعي.(النهاية)