سطع فجأة نجم الكابتن إبراهيم تراوري، الذي نصب نفسه قائدا عسكريا لبوركينا فاسو إثر انقلاب أطاح بالكولونيل بول هنري داميبا رئيس المجلس العسكري الحاكم نهاية الأسبوع الماضي. فإضافة إلى رغبته في إعادة النظر بالشراكة التي تربط بلاده بفرنسا، فهو يريد أيضا رسم خريطة سياسية جديدة لإخراج البلاد من أزمتها الدستورية حسب رأيه. فمن هو هذا العسكري الجديد الذي يتمتع بصلاحيات واسعة؟
إبراهيم تراوري كان في السابق عسكريا مثل باقي العسكريين في بوركينا فاسو لكن فجأة لمع نجمه على ضوء الانقلاب العسكري الذي نفذته مجموعة من العسكريين ضد الكولونيل بول هنري داميبا، رئيس المجلس العسكري الحاكم. قبل وقوع الانقلاب كان قائدا لفيلق فوج مدفعية كايا في شمال بوركينا فاسو قبل أن يتولى منصب رئيس الحركة الوطنية من أجل الحفاظ على الجمهورية إثر سقوط الكولونيل بول هنري داميبا.
التحق إبراهيم تراوري بجامعة واغادوغو في العام 2006 ودرس الجيولوجيا قبل أن يحصل على شهادة بتقدير ممتاز. في 2010 قرر الالتحاق بالأكاديمية العسكرية التي تدعى جورج نامونو والمتخصصة في تدريب عسكريين من فئة الكومندوس.
تراوري كان حاضرا خلال الانقلاب العسكري
وبعد سنتين من التكوين في الأكاديمية العسكرية، تم إرساله إلى فوج المدفعية المتواجدة في منطقة كايا شمال بوركينا فاسو في 2014، ليحصل هناك على رتبة ملازم ثم رتبة كابتن في 2020 قبل أن يتم تعيبنه في شهر مارس/آذار من نفس السنة قائدا للفوج العاشر للمدفعية العسكرية في منطقة كايا من قبل الكولونيل بول هنري داميبا الذي تمت تنحيته الأحد الماضي من رئاسة المجلس العسكري.
يبلغ إبراهيم تراوري من العمر 34 عاما. وهو يعتبر من بين الضباط الذين شاركوا في إزاحة رئيس بوركينا فاسو السابق روك مارك كرستيان كابوري من السلطة في يناير 2022. فيما تعهد أيضا بمحاربة الجماعات الإرهابية التي تنشط في البلاد وفي منطقة الساحل.