قال الرئيس الفَرنسي السابق؛ الرئيس الفخري لجمعية “أوقفوا الفساد”، فرنسوا هولاند إنه “لا توجد دولة مؤهلة في مختلف القارات قادرة على تقديم الدروس لدولة أخرى في مجال مُحاربة الفساد”.
وأضاف خلال مشاركته، اليوم (الأربعاء) في ندوة بمدينة سلا المغربية حول الحكامة في القارة الإفريقية والوقاية من الفساد، ان “جميع الدول في مختلف القارات مَعنية بمحاربة الفساد وهي تبذل مَجهودات للحد من خطورته”.
وأوضح أن الاحصائيات المتوفرة لديه، تبين أن “الفساد وراء خسارة القارة الإفريقية أكثر من 150 مليار دولار سنويا، بما يعادل 6% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يعيق تنميتها في مختلف المجالات”؛ على حد قوله.
وذكر هولاندا بما قام به خلال توليه رئاسة الجمهورية الفرنسية الخامسة من 2012 إلى 2017، من مجهودات لمحاربة الفساد، ومن ذَلك الوكالة الفرنسية لمكافحة الفساد؛ مشيرا إلى أن "وقوع فضائح كبيرة تكون وراء تعزيز التشريعات المتعلقة بمحاربة الفساد”، في إشارة إلى افتتاح الوكالة بعد تقديم وزير الداخلية الفرنسي حينئد استقالته على “خلفية فضيحة تتعلق بتوظيف ابنتيه في البرلمان، وشبهات بشأن تورط بعض مرشحي الرئاسة في قضايا فساد مالية”.
وتَابَع خلال كلمته التي تمت برمجتها كأول كلمة ضمن برنامج الندوة التي تنظمها جمعيته والهيئة الوطنية للوقاية من الرشوة في المغرب، بتنسيق مع الجامعة الدولية بالرباط: ” لا يكبد الفساد الخسائر للاقتصاد فقط بل يساهم في تعميق أزمة الأنظمة الديموقراطية وإضعاف المؤسسات التي ينتهي بها المطاف إلى فقدان السيطرة على الفساد”.
وَ وَصَف الفَساد بــ”السم الخطير الذي تَفقد معه الدول مصداقيتها ويستنزف كل مقدراتها التي يَتم تسخيرها كليا لمُحاربته”.