قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، الأحد، إن بلاده تتطلع إلى صدور “قرارات جريئة” عن القمة العربية التي ستحتضنها مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وكان لعمامرة يتحدث في كلمة أمام كوادر وزارة الخارجية بالعاصمة بمناسبة يوم الدبلوماسية الجزائرية الذي يوافق تاريخ انضمام الجزائر لمنظمة الأمم المتحدة عام 1962.
وقال لعمامرة: “تواصل الجزائر جهودها لضمان التحضير الأمثل للقمة العربية وهي تتطلع لأن يشكل هذا الاستحقاق الهام فرصة لاتخاذ قرارات جريئة بروح توافقية”.
وأضاف أن جدول أعمال القمة “واسع وكبير وطموح ويرتكز على ماذا يريد قادة الدول العربية فعله في محيط متقلب، وماذا يتطلب الوضع من إجراءات توافقية بعد أزمتي كورونا وأوكرانيا”.
وتابع: “لدينا يقين أن القادة العرب سيغتنمون الفرصة للحديث بصراحة من أجل خدمة وجودنا وخدمة مصالح المنطقة ووحدة الصف العربي”.
وأردف لعمامرة: “لا أشك في أن القمة القادمة ستكون من القمم الناجحة في العمل العربي المشترك وإحقاق حقوق فلسطين”.
وزاد: “حسب الرسائل التي تصلنا تباعا نعتقد أن المشاركة (في القمة) ستكون في مستوى الحدث بالنسبة للمشاركة الشخصية للقادة”.
وعن اجتماع الفصائل الفلسطينية بالجزائر قال لعمامرة إنه “سيكون قريبا” (دون تحديد تاريخ)، مشيرا إلى أن “الوفود الفلسطينية تصل تباعا وهناك قبول شامل وجامع لدعوة الرئيس عبد المجيد تبون”.
وأوضح أن “الجزائر قامت بعمل تحضيري دقيق (…) ونسقت مع عدة دول عربية انخرطت في جهد لدعم المصالحة الفلسطينية والمبادرة الجزائرية مدعومة عربيا ومقبولة فلسطينيا”.
وأضاف: “اجتماع الفصائل الفلسطينية (في الجزائر) جزء لا يتجزأ لتعزيز الوحدة ونجاحه من نجاح القمة (…) إذا توحد الأشقاء الفلسطينيون فذلك قاعدة قوية لدعم وحدة العالم العربي في نصرة القضية”.
والسبت، أعلن سفير فلسطين لدى الجزائر، فايز أبو عيطة، أن الفصائل الفلسطينية ستلتقي في الجزائر الثلاثاء المقبل للتوافق على “رؤية الجزائر” لإنهاء الانقسام الفلسطيني.
ويأتي لقاء الفصائل قبيل انعقاد القمة العربية يومي 1 و2 نوفمبر بالتزامن مع احتفالات البلاد بالذكرى الـ 68 لاندلاع ثورة التحرير ضد الاستعمار الفرنسي عام 1954.
وعُقدت آخر قمة عربية في 2019، بينما تأجلت عامي 2020 و2021 بسبب التدابير المرتبطة بجائحة كورونا.