من المتوقع أن يصل الرئيس السنغالي السابق عبد الله واد قريبا إلى موريتانيا. زيارة تأتي في وقت يشهد العلاقات الدبلوماسية بين داكار ونواكشوط برودا، لذا تتابعها الحكومة السنغالية الحالية عن كثب، وتسعى لمعرفة من سيلتقيهم المعارض العجوز والمواضيع التي سيناقشها.
الرئيس السنغالي السابق عبد الله واد سيكون في نواكشوط في مناورة جديد للسياسي العجوز تهدف الى ابرام تحالف مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لقطع طريق الشمال على الرئيس ماكي صال.
الرئيس الموريتاني، الذي يوجد في حالة جفاء مع ماكي صال، وجد في شخص الرئيس السابق وسيلة لتمديد المعركة حول البوليساريو، حتى ولو كان هذا التحالف تحالفا ظرفيا، فالتقارب بين واد وعزيز يثير بالضرورة العديد من الأسئلة والمخاوف لدى الجانب السنغالي.
يُذكر أن عبد الله واد عندما كان في السلطة، وهو المعروف بالدهاء السياسي، أقام صلات قوية مع الرئيس ولد عبد العزيز. فكان الوسيط الرئيسي في أزمة الانقلاب الموريتاني الذي نفّذه ولد عبد العزيز ثم لعب الرئيس السنغالي دورا رئيسيا في حل الأزمة، ما أدى إلى تنظيم انتخابات لإضفاء الشرعية على سلطة عزيز. فهل سيرد له ولد عبد العزيز الجميل إلى "صديقه" بالمساعدة في انتخاب ابنه كريم رئيسا للسنغال سنة 2019، واعتمادا على القول المأثور عدو عدوي هو صديقي.
وإذا كانت هذه الفرضية تبدو معقولة، فلا يستبعد أيضا فرضية أن سفر واد إلى موريتانيا له جانب مالي يتعلق بقضية كريم واد الذي كان يتابع قضايا بتهمة الإثراء. فقد كُشف عن وجود حسابات باسم كريم واد في البنك الموريتاني للتجارة الدولية، ولم يرد ذكر لهذا الحساب في التحقيقات أو المحاكمة.
ترجمة موقع الصحراء
لمتابعة الأصل اضغط على الرابط التالي http://afrique.le360.ma/mauritanie-senegal/politique/2016/08/18/4890-wad...