نيويورك: قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة إن مسؤولين كبارا في الأمم المتحدة التقوا بوفد روسي في جنيف يوم الجمعة لمناقشة شكاوى موسكو بشأن مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود ومعالجة مسألة ضرورة تصدير المواد الغذائية والأسمدة دون عوائق.
وتأتي المفاوضات قبل ثمانية أيام فقط من الموعد المقرر فيه تجديد الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا في يوليو تموز. وساعد الاتفاق في تفادي أزمة غذاء عالمية من خلال السماح بتصدير الأغذية والأسمدة من بضعة موانئ أوكرانية على البحر الأسود.
وأشارت موسكو إلى استعدادها للانسحاب من الاتفاق الذي قد ينتهي العمل به في 19 نوفمبر تشرين الثاني ما لم يتحقق تقدم في معالجة مخاوفها.
وعلقت روسيا مشاركتها في الاتفاق في أواخر أكتوبر تشرين الأول لمدة أربعة أيام ردا على هجوم بطائرات مسيرة على أسطول موسكو في القرم والذي أنحت فيه باللوم على أوكرانيا.
ولم تعلن كييف مسؤوليتها عن ذلك وتنفي استخدام الممر الأمني لبرنامج الحبوب لأغراض عسكرية.
وقالت الأمم المتحدة في بيان عقب المحادثات إن المسؤولين واصلوا المشاورات بشأن اتفاق يوليو تموز. وأضافت أن المحادثات تضمنت تحديث أخر ما تم التوصل من تقدم في تسهيل تصدير المواد الغذائية والأسمدة من روسيا دون عوائق إلى الأسواق العالمية.
وقالت الأمم المتحدة إن “الأمم المتحدة ما زالت ملتزمة بمعالجة أزمة سوق الأسمدة العالمية حيث يتم يعجز المزارعين، و لاسيما المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة من العالم النامي، تحمل تكاليف الإنتاج بسبب ارتفاع تكاليف المدخلات.
“لا يمكن للعالم أن يترك مشاكل إمكانية الوصول إلى الأسمدة العالمية تصبح نقصا عالميا في الغذاء ولذلك تدعو الأمم المتحدة جميع الجهات الفاعلة للإسراع بإزالة أي عوائق متبقية أمام تصدير ونقل الأسمدة إلى البلدان الأكثر احتياجا”.
(رويترز)