خرجت العاملة السابقة في مصلحة الشيكات بالبريد السيدة رقية بنت محمد الامين عن صمتها تجاه الظلم الذي تعرضت له من طرف المدير العام للشركة الموريتانية للبريد السيد عالي ولد عيسى.
وقالت بنت محمد الامين انها تعمل في هذه الشركة منذو العام 2013وكانت محط اعجاب مرؤوسيها بسبب جديتها والتزامها بالوقت واداء المهام المنوطة بها على اكمل وجه .
حيث تتولى افتتاح الحسابات المصرفية لزبناء المصلحة ويشهد لي زملائي في العمل بالمثابرة والالتزام بالوقت .
وهو ما يؤكده سجل عملي المشرف في الشركة لكن وخلال تولي المدير العام ولد عيسى ادارة الشركة اصطنع تنظيم زيارات مفاجأة للمصلحة والزم العاملين فيها بضبط التوقيت للعمال وتسجيل توقيتهم .
وفي احد الايام لانه كان يضمر في نيته التخلص من بعض العمال ليحل محلهم اقارب له وفي احد الايام جئت في التوقيت المناسب وقبل وصول صاحب الدفتر (ابوينتاج) وسأل عن العمال فقال له زملائي في العمل اني صعدت الى مكتب اعلى لغرض يتعلق بالعمل.
وقالوا له لا تسجل عليها الغياب ويمكنك ان تناديها فتأتيك على وجه السرعة المطلوبة فقال لهم لست مسؤولا عن ذلك فقام بتسجيل الغياب بحقي وخلال لحظات وجدته مباشرة واخبرته اني كنت موجودة في الاعلى لمهام متعلقة بالعمل فاخبرني انه سيعالج الموضوع فورا ولا داعي للقلق .
وخلال متابعتي وجدت انه لم بف بوعده فلجأت الى المدير المباشر فقال لي انه سيناقش الموضوع مع المدير الاداري والمالي بن عيسى ومع مرور الوقت لجأت الى المدير المالي فاخبرني ان الامر بات في عهدة المدير العام فاتصلت به خلال احدى زياراته فرحب بي بمنتهى الاريحية ووعدني ان الاشكال بسيط وسوف تتم معالجته.
لانتفاحأ بعدها بقرار طردي من العمل دون ادنى حقوق ودون مراعاة لتاريخي في العمل ولا لسجلي في العمل او ظروفي الاجتماعية التي تدعوا للتضامن والعطف لا الى العقاب.
و الاغرب ما في الامر انه في تلك الفترة كان والدي رحمه الله يرقد في مستشفى الانكلوجيا وكان زملائي في العمل يعرفون ذلك ويسألون عن حالته الصحية.
كما كانت الوالدة رحمها الله ايضا تصارع امراضا مزمنة وكنت اوزع التوقيت بينهما وبين المواظبة على الحضور لمكاتب المصلحة في التوقيت المريح رغم اني اسكن في احد احياء ابوظبي في الترحيل والبعيدة عن قلب العاصمة .
وغالبا ما استيقظ باكرا لمطاردة سيارات الاجرة.. وتضيف رقية ان قرار طردها من العمل بدأ بقطع راتبها وتركها تعمل لهم دون وجه حق و كان بتاريخ اكتوبر 2021 رفقة عدد من العمال بناهز ال 38 شخصا .
ومنذو ذلك الوقت وانا اطرق ابواب الشركة وقد التقيت بالمديرين العام والاداري والمالي وفي كل لقاء يقولون ان وضعيتي المالية سوف يتم تصحيحها قريبا الامر الذي جعلني اتعلق بامل واهي وزائف الى ان انفقت شهرين من دون مكافأة شهرية توقفت ويقيت جالسة في المنزل تتجاذبني نوازع طبائع البشر وخصوصا هذا النوع اللانساني من البشر المسمى عاليين ولد عيسى.
والذي قطع رزقي ورزق هؤلاء الاطفال الصغار الذين كنت اقوم عليهم بالراتب الزهيد الذي تقدمه الشركة.. غير ان المحزن حقا والمؤلم ان هذا المدير او همني اللحظة الاولى بالاستجابة لمطالبنا وتسوية حقوقنا كزيادة الراتب والعلاوات لكنه كانت ابتسامته لنا تخفي انيابا حادة وكاشرة عن نوايا سيئة.
وبدل مكافأة المجدين والمواظبين على العمل تم طردنا بجرة قلم وبميزاجية لا اخلاقية وليست لها صلة بالمهنية ولا تتماشى مع الاخلاق الرفيعة والتربية الحسنة لرئيسنا الذي تشرئب اليه الاعناق ملتمسة منه العدل والانصاف..
انطلاقا من هذا العرض الذي اشهد الله وملائكته على صدق كل كلمة قلتها فيه فاني ارفع من خلال منبركم الموقر هذا التظلم لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني حفظه الله لانصافي ورفع الظلم الذي لحق بي وبهؤلاء الاطفال الصغار والاسرة التي كنت معيلها الاوحد فانا هي البنت الكبرى ولدي اخوة واخوات اصغر مني ونا بمثابة رجل العائلة وامها في نفس الوقت.
واكد اخيرا ان السيد المدير المحترم له الحق في اكتتاب ما شاء الله من العمال ..لكن ان يكون على حساب آخرين فهذا ورب الكعبة لا يقبله دين ولايرضى به قانون ولا يمكن ان يحدث في دول الكفر ولا في المملكات التي تمارس سلطتها في الادغال المعزولة عن عالمنا.
واذكر من ظلمني واستخف بحالي ان لله عينا لا تنام واننا اليه مجتمعون في يوم عظيم..قالتها ولم تكد تستكمل الكلام حتى انهمرت دموعها في نوبة من الضجر والحزن والشعور بالعجز وكان تلك الدموع كانت ايسر السبل واقربها للتعبير عنما حل بها بكت وبكى من كان بالقرب منها.. ولا حول ولاقوة الا بالله.
اجرى الحوار محفوظ الجيلاني