الجزائر: نقلت قناة النهار التلفزيونية اليوم الخميس عن مسؤول بوزارة الطاقة قوله إن صادرات الجزائر من الغاز في 2022 سجلت رقما قياسيا بلغ 56 مليار متر مكعب.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد دعا أمس الأول شركة المحروقات الوطنية لبلاده “سوناطراك”، إلى مضاعفة إنتاج الغاز، للمحافظة على موقعها في السوق وبلوغ صادرات بـ 100 مليار متر مكعب سنويا في 2023.
جاء ذلك، خلال زيارة تبون إلى جناح شركة سوناطراك بمعرض الإنتاج الجزائري الذي افتتحه اليوم، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي.
ودعا الرئيس، العمال والمسؤولين، إلى ضرورة مضاعفة إنتاج الغاز للمحافظة على كميات التصدير المقررة حاليا.. “البلاد تنتج 102 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، نصفها تستهلكها السوق المحلية”.
لكن أرقام سوناطراك الرسمية، تؤشر إلى أن الإنتاج في 2021، تجاوز 130 مليار متر مكعب.
وزاد: “أتمنى خلال 2023 أن تصل (سوناطراك) إلى تصدير 100 مليار مكعب”.
ويشهد الطلب العالمي على الغاز الطبيعي، نموا متسارعا خلال العام الجاري، خاصة من جانب الاتحاد الأوروبي، الباحث عن مصادر بديلة لمصادر الطاقة الروسية.
ويذكر أن الرئيس الجزائري كان قد افتتح لثلاثاء، الماضية معرض الإنتاج الجزائري الذي يستمر حتى 24 من الشهر الجاري، تشارك فيه نحو 500 شركة جزائرية.
وتسعى السلطات لجلب استثمارات أجنبية، لتطوير مشاريع نفطية وغازية وزيادة الإنتاج، من خلال قانون محروقات جديد تقول إنه تضمن تحفيزات وتسهيلات عديدة.
ووقعت سوناطراك في الأشهر الماضية، عقودا لتوريد كميات إضافية من الغاز إلى إيطاليا، تصل لـ 9 مليارات متر مكعب سنويا، إضافة لتزويد سلوفينيا بالغاز لأول مرة منذ 2012، بكميات سنوية تفوق 300 مليون متر مكعب.
وخلال الأشهر الماضية راجعت سوناطراك أسعار عقود توريد الغاز مع معظم شركائها في أوروبا، وجرى رفعها لتتماشى مع واقع السوق الدولية، حسب ما أكده سابقا رئيسها التنفيذي توفيق حكار.
وتزود الجزائر أوروبا بالغاز عبر خطي أنابيب الأول “ترانسماد-إنريكو ماتاي”، يصل إيطاليا عبر المتوسط مرورا بتونس، والثاني “ميدغاز”، يمر من الساحل الشمالي الغربي للبلاد مباشرة إلى ألميرية بجنوب إسبانيا.
(وكالات)