لندن ـ تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لشخص أمريكي الجنسية اعتنق الإسلام، ويبرز دور السعوديين في تغيير حياته من خلال زيارته الأولى للمملكة.
ويقول الأمريكي “اعتنقت الإسلام قبل 5 سنوات، ولكني لم أكن أعلم شيئا عن الإسلام ولا عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حتى قدمت إلى مدينة جدة السعودية قبل 6 سنوات”.
وتابع “في بداية الأمر شعرت بالقلق، وأحد أصدقائي وكان يعمل أكاديميا قال لي: هل تعرف ماذا تفعل إنك تلحق الضرر بنفسك، فربما اختطفوك وقطعوا رأسك، ولذلك عندما وصلت السعودية كنت خائفا جدا، لم أكن أعلم ماذا سيحدث لي،ولكني عندما غادرت الولايات المتحدة قادما للمملكة قلت يا إلهي إن ذهني منفتحا ولا أعلم ما هو الإسلام؟ ولم أزر أي دولة إسلامية من قبل ولا أعرف شيئا عن النبي محمد صلي الله عليه وسلم، فاللهم أرني الحق وأرني الباطل”. وفق ما ذكر موقع “نورت”.
وقال الأمريكي “إن كفيلي الدكتور صديق كان نعمة كبيرة بالنسبة لي، منحني فرصة العمل معه في المشروع، وكنت أخاف أن أمشي في المشروع، ذات مرة قلت له أريد أن أذهب إلى البقالة فهل أذنت للسائق أن يصحبني الى محل البقالة ففتح النافذة وأشار على محل البقالة وقال: هذه البقالة هناك اذهب وحدك، فقلت له كيف أذهب إلى هناك وأسير وحدي في الشارع إنه أمر خطير، فقال لي لا تقلق من شيء، ولأني كنت جائع ذهبت بمفردي وكنت أنظر على كل شيء،فلم أجد شيئا مزعجا، بعض الأشخاص كانوا يخرجون من منازلهم يدعونني لتناول الشاي أو القهوة، في هذه اللحظات شعرت بشيء غريب، فلقد زرت العديد من دول العالم وتعلمت في روسيا وتايوان، ومع ذلك فلم أشعر بمقدار الاحترام الذي شعرت به كشخص مسيحي في المملكة”.
وقال “لم تكن هناك كنائس في المملكة لأذهب إليها، ومن نافذة سكني كنت أرى الأشخاص يذهبون ويعودون من المسجد، فطلبت من كفيلي أن يصحبني معه إلى المسجد، فلم يقبل ولم يرفض ولكن ترك الأمر لي،في يوم ذهبت إلى المسجد وطرقت الباب قلت اسمي سام مسيحي من الولايات المتحدة الأمريكية هل يمكنني أن أدخل؟ مؤذن المسجد واسمه شفيق ضمني إلى صدره وقال لي تفضل بالدخول أرجوك، لست في آخر المسجد ثلاثة أيام أراقب المصلين، بعدها قلت لشفيق هل يمكنك أن تعلمني كيف أصلي مثل المسلمين، فعلمني كيف أصلي وحفظت أول سورة في القرآن الفاتحة فكانت مثل الرحمة، في البداية كنت أردد الآيات وبعدها أصبحت أتدبر معانيها، وفي المسجد عرفت الصلاة ولكني نطقت الشهادتين في المؤسسة التعليمية”.