فقد أغنى 500 شخص في العالم على مدار العام الماضي مبالغ طائلة من ثرواتهم الشخصية تُقدّر قيمتها الإجمالية بنحو 1.4 تريليون دولار، بحسب بيانات رصدتها وكالة «بلومبرغ» للأنباء، من واقع «مؤشر بلومبرغ للمليارديرات».
وأفادت الوكالة بأن أربعة من العشرة الكبار على المؤشر أثرياء العالم فقد فقدوا مجتمعين 392 مليار دولار في 2022، وهم إيلون ماسك، مؤسس شركة «تسلا» لتصنيع السيارات الكهربائية والمُساهم الأكبر فيها، مؤسس ومالك «سبيس إكس» لأبحاث الفضاء، والمالك الحالي لــ «تويتر»، جيف بيزوس، مؤسس «أمازون» للتسوق الإلكتروني، تشانغبينغ زاو، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة «باينينس»، أكبر بورصة على مستوى العالم للعملات المُشفّرة، ومارك زوكربيرغ، مؤسس ومالك «ميتا»، والمعروفة سابقاً باسم «فيسبوك».
وأفادت «بلومبرغ» أيضاً بأن ماسك صار أول شخص في التاريخ يخسر 200 مليار دولار من ثروته، ذلك أنه بات الآن يمتلك 137 مليار دولار فقط، بعد أن كانت قد بلغت ذروتها وكانت 340 مليار دولار تصدر بها قائمة أثرياء العالم قبل أكثر من عام.
نتائج مخيبة للآمال
وذكرت الوكالة أيضاً أن جزءاً أساسياً من ثروة ماسك يتمثل في حصته في «تسلا» التي فقدت نحو نصف قيمتها السوقية خلال العام الماضي، بعد بيع ماسك كمية من أسهمها لتمويل صفقة استحواذه على «تويتر» مقابل 44 مليار دولار. كما تأثر سهم «تسلا» سلباً بالنتائج ربع السنوية المخيبة للآمال بسبب استمرار اضطراب الإنتاج في مصانعها بمدينة شنغهاي الصينية نتيجة الإجراءات التي تفرضها لمكافحة جائحة «كوفيد-19».
ومن الجدير بالذكر أن سعر سهم «تسلا» في الــ 13 من ابريل الماضي بلغ 34.79 دولاراً قبل الكشف عن استحواذ ماسك على «تويتر».
ومنذ ذلك الوقت فقد السهم نحو 60% من قيمتها حيث يبلغ سعره حالياً أقل من 125 دولاراً.
وبات ماسك الآن ثاني أغنى شخص في العالم بعد برنار أرنو رئيس مجلس إدارة مجموعة «إل في اتش إم» الفرنسية الشهيرة لبيع السلع الفاخرة، والذي فقد بدوره 15 مليار دولار فقط من ثروته الشخصية خلال العام الماضي، لتصبح قيمتها 162 مليار دولار، ويصبح هو أول شخص أوروبي يتصدر «مؤشر بلومبرغ للمليارديرات».