إننا نحن سكان مدينة مال ومن خلال البيان التالي نود أن نطلع الرأي العام على حيثيات ما جرى
في الأيام الماضية،
على أثر أزمة عطش خانقة دامت ثلاثة أشهر توجت بوقفة أمام القصر الرئاسي بتاريخ 16/ 06/ 2016 إلا أنها وصلت ذروتها خلال الأسابيع الثلاثة الماضية حيث فوجئنا بتوقف تام للحنفيات المزودة للقرية من مياه مشروع بوكصيصن (على علاته وسنعطيكم تفاصيله لاحقا ) خلالها وصل سعر برميل ماء الآبار إلى 1500 أوقية. وفي أوج الأزمة توجه وجهاء المدينة إلى الإدارة المحلية من اجل دق ناقوس الخطر آملين في إيجاد حل لمشكل العطش، الشيء الذي للأسف قوبل بتجاهل تام من الأطراف المعنية بالأمر ( الإدارة، المقاول، المسير...) مع إصرار الوجهاء على إيجاد حل عن طريق السلم الإداري وهو النهج الذي عرفوا به لحل أزماتهم.
وعلى إثر تفاقم الأزمة قدم بعض المراهقين إلى الإدارة تعبيرا عن مشاعرهم وإحساسا منهم بالمشاركة في حل المشكل وللأسف قوبلوا باستفزاز من طرف عائلتي رئيس المركز وقائد فرقة الدرك تمثل في كيل من الشتائم ونعتهم بألفاظ غير لائقة مثل (اشتعرفو يكون اشراب لميه الصفرة ). وتبعا لذلك قام المراهقون برد مماثل، لكن الشيء المؤكد منه هو عدم المساس بالعلم الوطني الذي هو رمزالسيادة.
تعاطي والي الوالية مع الأزمة :
في نفس اليوم وصل الوالي مصحوبا بأربع دوريات مقسمة بين الدرك والحرس من أجل بث الرعب في قلوب الساكنة مما زاد الطينة بلة وتعقيدا للأمور بدل من إيجاد حل عاجل لأزمة العطش الخانقة مع سد باب الحوار أمام وجهاء المدينة وفي نفس الوقت أمر بإطلاق مسيلات الدموع والاعتقالات العشوائية التعسفية مما تسبب في حصول اختناق بين االمسنين وأصحاب الأمراض المزمنة في منازلهم المجاورة للحي الإداري.
أما في اليوم الموالي فقد طالت الاعتقالات القصر غير المخاطبين أمام القانون وضرب النساء وسلب هواتفهم في السوق بعيدا عن مكان التظاهر.
وفي مساء نفس اليوم قبل الوالي بلقاء بعض الوجهاء الذين يحملون خطاب التهدئة من أجل إيجاد مخرج يرضي الجميع . وللأسف رفض الوالي مساعي التهدئة واختار التصعيد كخيار استراتيجي لإدارة الأزمة تمثل في اعتقال ما يزيد على 20 فردا وتم ترحيلهم إلى عاصمة الولاية ( ألاك) .
وبالرغم من الإقصاء التام لأطر المدينة (عدم وجود أي مسؤول في جهاز الدولة) والتهميش على جميع الأصعدة سواء الجانب الصحي أو التعليم او البنى التحية لازال سكان مدينة يتبنون النهج السلمي لتحقيق مطالبهم وعلى رأسها إطلاق سراح الموقوفين وإيجاد حل جذري لأزمة العطش التى مازالت تراوح مكانها حتى الساعة.
سكان مدينة مال