.gif)
تمكنت فرقة من الجمارك مؤخرا من ضبط كمية من زيوت الطهي المنتهية الصلاحية كان يتم استخدامها من طرف أحد مطاعم نواكشوط الكبيرة في تحضير الوجبات الغذائية ،وحسب مراسلة داخلية تم تسريبها الى الاعلام تتعلق بالموضوع،فقد اشتبهت فرقة البحث والتدخل التابعة للجمارك اثناء قيامها بعملها العادي في سيارة ثلاثية العجلات تحمل كمية من عبوات الماء سعة 20لتر،حيث تبين أنها كانت معبأة بزيت منتهي الصلاحية ،ليتم التحفظ عليها وفتح تحقيق حول القضية قاد الى اكتشاف كميات كبيرة من المادة في مطعم كنتاكي خلف الموريتانية الذي بدا أنه تحول الى موزع للسموم في العاصمة عن طريق بيع المادة المنتهية الصلاحية منذ خمسة اشهر للمطاعم ومخابز الحلويات..
وقد لاقت هذه العملية اشادة واسعة من طرف المواطنين الذين اجمعوا على المطالبة بمكافأة الفرقة وقائدها الرقيب أول ابراهيم الخليل ولد يحي الذي اثبت جدارته في الميدان ،واستطاع بيقظته التامة انقاذ الآلاف من الابرياء من موت محقق لما قد تسببه هذه المادة من اضرار صحية بالغة الخطورة بعد أن أصبحت مجرد سمِ قاتل ..
الجدير ذكره أن ملف القضية اصبح بيد ادارة حماية المستهلك لمواصلة الاجراءات القانونية المعهودة في مثل هذه الحالات..
الرسالة المسربة:
انواكشوط بتاريخ 02/02/2023
مكتب البحث و التدخل
الرقيب اول: ابراهيم الخليل
مذكرة ابلاغ
في يوم الأربعاء الموافق ل 01/02/2023 غير بعيد عن مستشفى الكسور قرب دوار صباح
اشتبهت فرقة البحث و التدخل في وسيلة نقل ثلاثية العجلات تحمل كمية من عبوات الماء سعة 20 لتر اتضح بعد معاينتها أنها مليئة بزيوت المطبخ المستعملة
استفسرت الفرقة عن الغرض من جمع هذه الكمية و ما هي وجهتها
ليجيبهم السائق بعفوية أنه متجه الى مخبزة حلويات أو مصنع للصابون
عندها تولدت شكوك عند رئيس الفرقة
اتصل على رئيس المكتب و أبلغه بالقضية أصدر رئيس المكتب أوامره بحجز الكمية حتى يتضح أمرها .
في صبيحة اليوم الموالي الموافق ل 02/02/2023 تم فتح تحقيق في القضية قادنا الى مصدر الحمولة من الزيوت المستعملة الذي ما كان الا مطعماً فاخراً على شارع المختار ول داداه في مقاطعة تفرغ زينة يحمل اسم : دجاج كنتاكي
عند معاينة المطعم اكتشفنا بالصدفة أكياس بوزن 20 كلغ من زبدة زيت النخيل تحمل اسم ( بامين )ماليزية المنشأ منتهية الصلاحية
تم انتاجها 24/10/2020
و تنتهي صلاحيتها في 23/10/2022
استدعينا مسير المطعم و سألناه عن مخزون المطعم
بعد أن أوهمناه بحل القضية ودياً في حالة تعاونه معنا
بعد شدٍ و جذب قادنا الى مخزن يقع في الطابق الثاني من المطعم لنجد كمية معتبرة من أكياس زبدة زيت النخيل وزن 20 كلغ تقدر با 800 كيس و هو ما يعادل 16 طنا تقريبا
هذه الكمية و حسب مسؤول المطبخ يتم تذويب 10 كلغ منها يوميا في وعاء حراري مخصص لقلي الدجاج و البطاطس يتم استعمالها لمدة أربع الى ثلاثة أيام بعدها يتم وضع الكمية المستعملة في أوعية الماء سعة 20لتر ليتم تسويقها للمطاعم الصغرى و مخابز الحلويات
كل هذا و الكمية منتهية الصلاحية أصلاً .
أحطنا علما رئيس المكتب بدهاليز القضية و تطوراتها
و بعد دقائق معدودة أصدر تعليماته بوضع اليد على جوازات سفر المسؤولين و كمية الزيوت و غلق المطعم و وضعه تحت المراقبة الجمركية الشيء الذي تم تنفيذه حرفيا .
الرقيب اول :ابراهيم الخليل من مكتب البحث و التدخل .
المراقب
