.gif)
إرشاد:للصيام فوائد عديدة منها ما هو أخروي لا يعلمه إلا الله ومنها ما هو دنيوي أثبته العلم الحديث كما أثبت مدى انعكاس الصيام بصفة إيجابية على جسم الصائم خصوصا أننا في هذه الأيام مقبلين على صيام يوم عرف الذي وصفه المصطفى عليه الصلاة والسلام بأنه كفارة لسنة مضت وأخرى آتية ونقف قليلا
عند عبارة "كفارة" والتي تفيد بتكفير الذنوب أي تمحوها كما هو متفق عليه عند الجمهور وقد أثبت العلم الحديث أن صيام يوم يزيل العديد من التراسبات والجراثيم المتراكمة في جسم الإنسان فسبحان من علم الأمي الذي نهل العالم من علمه بل عجز كل علمائه عن حصر علم هذا الأمي ولا عجب عندنا كمسلمين لأننا نؤمن أنه علمه عالم الغيب والشهادة.
لكننا في الآونة الأخيرة وللأسف الشديد أهملنا الجانب المادي من ديننا الحنيف وركزنا على الجانب الروحي في كل فريضة من فرائض ذا الدين ولو علم كل مسلم بجميع جوانب دينه لما قصر لحظت في امتثال تطبيق الأوامر التي راعى فيها خالقنا نهينا عن كل مافيه ضرر لها وأمرنا بكل ما يفيدنا ماديا وروحيا واليوم نتناول جزأ ماديا من فوائد فريضة الصيام حيث ينقسم الصوم إلى شقين شق معنوي روحاني ويشعر صاحبه بالراحة النفسية التامة نظرا أنه يمتثل أوامر ربه الذي أنعم عليه بكل ما يحيط به من نعم لا حصر لها
وشق مادي ينعكس على صاحبه بالراحة البدنية حيث تستريح معظم أعضائه الحيوية لتأخذ قسطا من الراحة عند كل يوم يصومه الإنسان حيث تنخفض نبضات القلب من 72 نبضة في الدقيقة إلى 60 نبضة طيلة يوم الصيام أي ما يساوي 720 في الساعة استراح منها القلب وربح طاقتها ويتضاعف العدد إذا ما أخذنا بعين الإعتبار عدد ساعات الصيام وفترة الصوم هي الفترة الوحيدة التي يأخذ فيها القلب قسطه من الراحة طيلة حيات صاحبه نظرا أن القلب لا يمكنه التوقف عن العمل مادام صاحبه على قيد الحيات وسنحاول سرد ما توصلنا إليه من معلومات وأبحاث قام بها خبراء وعلماء في هذا المجال الذي يهم كل بشر بصفة عامة وكل مسلم بصفة خاصة ليطمئن قلبه أنه هو الفائز في الدنيا والآخرة وتفضي هذه الدراسات التي جمعناها من عدة مراجع عن فوائد الصوم إلى التالي:
1 ـ فوائد الصيام على الدماغ
بمجرد عقد الصائم النية ليلا يدخل الجسم في حالة تأهب قصوى لغد بلا طعام ولا شراب مما يجبر جسم الصائم على استهلاك جزء من الشحوم المخزنة فيه فتنخفض نسبة مادة "الكوليسترول" في الدم التي أثبت العلم الحديث أنها المسؤول الأول عن السكتات الدماغية لذا يندر حدوث السكتة الدماغية أثناء الصيام وبهذه العملية نكون قد أوصلنا العلم الحديث لفوائد تبيت النية كما أمرنا بذلك الحبيب عليه الصلاة والسلام.
2 ـ فوائد الصيام على الجلد
من المعروف أن الماء تقل نسبته في جسم الصائم مما يجعلها تنقص لا محالة في الدم وبالتالي تنقص نسبته في الجلد ما يفيد في علاج الأمراض الجلدية حيث يؤدي إلى:زيادة مناعة الجلد ومقاومة الميكروبات والأمراض المعدية الجرثومية وتقليل حدت الأمراض الجلدية التي تنتشر على مساحات واسعة من الجسم مثل مرض الصدفية
تخفيف أمراض الحساسية والحد من مشاكل البشرة الدهنية كما يفيد الصيام في تناقص نسبة التخمر الذي يسبب دمامل وبثورا مستمرة لانخفاض إفرازات الأمعاء أثناء الصيام
3 ـ فوائد الصيام على القلب
لا شك أن الكثيرين يعلمون أن نسبة 10% من كمية الدم التي يدفع بها القلب إلى الجسم في غير نهار الصيام تذهب إلى الجهاز الهضمي لإنجاز عملية الهضم لكن أثناء الصيام تنخفض تلك النسبة بشكل كبير وهو ما يعني عملا أقل للقلب وبالتالي يأخذ القلب قدرا من الراحة نتيجة لاعتماد الجسم على الشحوم ونتيجة لاحتراق جزء من الشحوم المخزونة بالجسم أثناء الصيام تتناقص نسبة "الكوليسترول" بالدم وهي المادة التي تترسب على جدار الشرايين مسببة تصلبهم وارتفاع ضغط الدم وتجلطه في شرايين القلب والمخ.
4 ـ فوائد الصيام على الدم
أثبت العلم الحديث أن أثناء الصيام لا يحدث تغير في حجم كرات الدم أو نسبة الهيموجلوبين به ولا تتأثر نسبة البروتين المهمة في بناء الجسم ومناعته وهو ما يحافظ على نشاط الجسم وحيويته أثناء الصيام وقد أجريت هذه الدراسة على العديد من الصائمين في عدة بلدان وفي أماكن مختلفة المناخ وقد توصلت الدراسة إلى أن عدم شرب الماء يقلل من حجم الدم داخل الأوعية الدموية مما يزيد إفراز "البروستجلاندين" الذي ينشط الآلية المنظمة للأوعية الدموية وله دور حيوي في تنشيط خلايا الدم، وتثبيط القرح المعوية كما له دورا كبيرا في تسهيل عملية الولادة للنساء الحوامل.
5 ـ فوائد الصيام على الجهاز الهضمي
يقل إفراز الصارة المعدية أثناء الصيام حيث يعتمد إفرازها على وجود طعام في المعدة فتبطئ حركة الأمعاء وتأخذ قسطها من الراحة هي الأخرى وهي عملية ضرورية لتجدد نشاطها كما أظهرت الدراسات والتجارب العلمية أن الصيام يضبط الحموضة المعدة الزائدة التي يعاني منها الكثير من الناس وبالتالي يقلل الصيام من فرص الإصابة بقرح الأمعاء
6 ـ فوائد ال يعطي الصيام فرصة رائعة لغدة البنكرياس لتأخذ قسطها من الراحة هي الأخرى مثل باقي الأعضاء الحيوية فالبنكرياس يفرز مادة الأنسولين التي تحول السكر إلى مواد نشوية ودهنية لتخزن في الأنسجة فإذا زاد الطعام عن كمية الأنسولين المفرزة يصاب البنكرياس بالإرهاق والإعياء مما يجعله يعجز عن القيام بوظيفته فيتراكم السكري في الدم وتزيد معدلاته بالتدريج مما يجعل ظهور مرض السكري في الجسم أمر لا مناص منه ومن المعلوم عند الجميع أن الصيام لا محالة يفرض على صاحبه تقليل الكمية المتناولة من الطعام خلال 24 ساعة
7 ـ فوائد الصيام على الكبد
من المعلوم أن للكبد دوره في بناء الشحوم ونزع السموم من المواد التي يستعملها الإنسان بدأبشربة الماء وانتهاء بالوجبات ومن المعلوم عدنا أن الهدم أسرع من البنيان وبالفعل ينشط الكبد أثناء الصيام نظرا أن الجسم يعتمد على الشحوم المخزنة بالجسم فتتحول كميات هائلة منها إلى الكبد ليؤكسدها حتى ينتفع بها الجسم فيقوم الكبد بإزالة سميتها ويتخلص الجسم من تلك السموم عبر الجهاز البولي وفي هذه الأثناء تكون عملية الهدم أي (استغالال الشحوم المخنة) أيسر من البناء أي (تخزين الشحوم) وهو ما يخلص الكبد من مخزونه من الشحوم فتنشط كل الخلايا الكبدية في فترة الصيام مما يعطيها حيوية ويمنحها قوة من جديد.
8 ـ فوائد الصيام على الكلى
أثبت دراسة قام بها علماء صحة أن للصيام فوائد لاتحصى ولاتعد على الكلى هذين العضوين الحيويين الذين أودعهم الله في جسم كل إنسان وحيوان وأمرهم بوظائف عد لا يمكن الإستغناء عنها أبدا ومن أهمها تصفية الدم من السوائل والسموم الضارة بالجسم ومن رحمته أن هذه العملية تقوم بها الكلى داخل الجسم دون أن يشعر بها أو يتألم منها رغم صعوبتها وتقول الدراسة أن عدم تناول الماء لحوالي 10 إلى 12 ساعة يوميا يفيد كلى الصائم في كثير من الأحيان حيث يزيد تركيز سوائل الجسم محدثا جفافا بسيطا يحتمله الجسم لوجود مخزون كاف فيعطي بذلك الكلى استراحة مؤقتة للتخلص من الفضلات هذا بدوره يؤدي إلى انخفاض بسيط في ضغط الدم يحتمله الشخص العادي ومفيد أيضا لمرضى ارتفاع ضغط الدم حسب الدراسة
كما أنه أثناء الصوم يزيد تركيز أملاح مثل الصوديوم والبوتاسيوم وغيرها وينقص الكالسيوم نظرا لإعتماد الجسم في التغذية على الشحوم المخزنة فيمنع الترسبات الكلسية المسببة للحصى والأكياس الدهنية والأورام الخبيثة في بدايتها فسبحان الرحمن الرحيم القائل "وهو الخبير العليم"
9 ـ فوائد الصوم على المفاصل العظمية للصائم
من المعلوم والشائع في مجتمعنا كثرة آلام المفاصل خصوصا عند الشيخوخة وقد عجز الطب الحديث عن وجود علاج لهذه الآلام إلا أن ديننا الحنيف أمرنا قبل 14 قرن من الزمن مضت بالصيام حيث قال جل من قائل (وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) البقرة: 184 وقد ربطت الآية الكريمة هذا الخير ومعرفة حقيقته بالعلم لتأتينا دراسة حديثة أجراها الكثير من علماء الطب الحديث وأجمعوا على إيجابتها بخصوص علاج هذا المرض الذي يؤرق العديد من مشايخنا وأمهاتنا وخلصت الدراسة إلى أنه تزداد في فترة الصيام القدرة على التخلص من النفايات والمواد السامة المتراكمة في الجسم والجراثيم التي تسبب آلام المفاصل والتي لم يجد لها الطب علاجا حتى الآن حسب الدراسة وأثناء الصيام تنقص سرعة الترسيب وتتحسن الاتهابات كما أن الصيام يعمل على تقليل نسبة الإصابة بمرض النقرس الذي يسببه زيادة ترسيب حمض البوليك في المفاصل نتيجة للإكثار من تناول للحوم والتغذية غير الصحية فسبحان الخلق القادر وصدقت يانور قلبي عليك الصلاة والسلام حين قلت تداوو فإن من أنزل الداء أنزل الدواء
نشير إلى أن هذا البحث الذي تنشره وكالة إرشاد الإخبارية بمانسبة فضل صيام يوم عرف اخذته من عدة مراجع على اليوت يوب تعود لعلماء مختصين في المجال الطبي ومعظم المحاضرين فيها يتكلمون بالدارجة المصرية باستثناء قناتين يتكلم أصحابها بالفصحى وسنحاول نشر العديد من هذه الدراسات التي تثبت إعجاز القرآن الكريم والحديث الشريف بحول الله وقوته راجين منه العون والتوفيق إنه ولي ذلك والقادر عليه.