محي الدين: بيع أراضي الدولة أضر بنا، ومشروع المطار كان مهددا بالتوقف

ثلاثاء, 09/05/2023 - 19:09

قال رجل الأعمال، محي الدين ولد أحمد سالك، إن مجموعته اتفقت مع السلطات الموريتانية، على بناء مطار نواكشوط الجديد، مقابل حصولها على 300 هكتار من أراضي المطار القديم، و 153 هكتار من أراضي صكوك في مقاطعة تفرغ زينه.

 

وأوضح ولد أحمد سالك، أثناء حضوره اليوم الثلاثاء، أمام القاضي للإدلاء بشهادته، أن الأمر هو نوع من المقايضة، وهي أصل المعاملات البشرية.

 

وأضاف أن بناء المطار الجديد كلف نحو 400 مليون دولار، وأبرز المشاكل التي واجهت المشروع، كانت تتعلق في الأساس، بتقاعس الدولة عن التزاماتها، المتمثلة في مد شبكة كهرباء ومياه إلى موقع الأشغال، مما كلف الشركة المنجزة الكثير.

 

وأوضح أن أكبر مشكلة واجهتها الشركة، كانت تلك المتعلقة بتوفر السيولة، حيث كانت تعتمد بشكل أساسي على ما توفره عمليات بيع القطع الأرضية في المطار القديم وصكوك، لكن ما قامت به الدولة من بيع مدارس وأجزاء من منشآت عمومية أخرى، خلق نوعا من المنافسة، مما تسبب في تعطيل عمليات بيع كثير من الأراضي المملوكة لشركة النجاح.

 

وبيّن أن شركة النجاح كانت لديها اتفاقات مع بعض التجار لنقل أسواقهم إلى أرض المطار القديم، لكن في ظل توسع الأسواق في مركز العاصمة، تراجع التجار عن قرارهم، مما تسبب في كثير من الأضرار للشركة، لا زالت تدفع ثمنها حتى اليوم، حيث هي مدينة بعدة مليارات لم تستطع سدادها.

 

وأكد أنه في ظل الوضع الصعب ذلك، أبلغت الشركة السلطات الموريتانية، بأنها أصبحت أمام خيارين؛ الأول يتجسد في توقيف الأشغال في بناء المطار، بعد أن انسحب عدة شركاء، والثاني هو حصول الشركة على قرض من الحكومة، فكان مقترح “سنيم”، فحصلت الشركة على مبلغ 15 مليار أوقية من الشركة الوطنية للصناعة والمناجم “سنيم”.

 

وأضاف أنه بعد اكتمال بناء المطار عام 2016، سددت الشركة 3.5 مليار من القرض، إلا أنها واجهت بعد ذلك أزمة مالية، دفعتها إلى طلب تسديد المتبقي عن طريق تنفيذ بعض المشاريع، وتم الاتفاق على ثلاثة مشاريع، أولها كان ساحة الحرية وتم تنفيذه، أما المشروعان الآخران، فهما بناء مسجد نواكشوط الكبير وعمارة من سبع طوابق، ولم يتم تنفيذهما لحد الساعة.

 

صحيفة تقدمي