طرابلس ـ «وكالات »: قالت جريدة لوموند الفرنسية إن الضربات الجوية التي استهدفت مواقع في مدينة الزاوية خلال الأيام الماضية، شكلت تطوراً خطيراً يُحيي الانقسامات داخل العاصمة طرابلس.
وأوضحت الجريدة في تقرير الأربعاء، أن مقاطع الفيديو المتداولة لإحدى الضربات على ميناء الماية شرق الزاوية، فتحت مجالاً للشك حول عنف ودقة تلك الضربات، التي طالت أماكن أخرى حول مدينة الزاوية.
وأشار التقرير إلى تأكيدات وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية بشأن الهدف من عمليات الطيران المسير، وهو «تنظيف مناطق الساحل الغربي وبقية ليبيا من الإجرام بضرب مخابئ عصابات مهربي الوقود والمخدرات والبشر».
ووصفت لوموند منطقة الزاوية بالحساسة للغاية بالنسبة لليبيا، حيث تلتقي العديد من خطوط الأنابيب في هذه المدينة الساحلية التي تضم مصفاة رئيسية ومحطة طاقة ومحطة لتصدير النفط الخام.
وقالت الجريدة الفرنسية إن الزاوية مسرح للاشتباكات والصراع على النفوذ بين الميليشيات المتناحرة، ما دفع سكان المدينة إلى التظاهر عدة مناسبات ضد انعدام الأمن.
وأضافت: «أثارت العملية التي انطلقت بأوامر من رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة انتقادات شديدة في بلدة مشتتة بين عدة قوى سياسية وعسكرية، وقد أدانت الإدارة العامة لأمن السواحل الضربات التي دمرت بعض زوارقها، كما استنكر مجلس النواب، ومقره طبرق، العملية».
كما أشارت إلى انتقادات رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، الذي وصف العمليات بمحاولة لإرهاب الخصوم السياسيين، ولفتت إلى إصابة ابن شقيق عضو مجلس النواب علي أبوزريبة في إحدى الغارات، كما استهدفت منزل النائب أيضاً، وعلقت بأن عائلة أبوزريبة طالما عارضت الدبيبة، ولديها نفوذ وسط المجموعات المسلحة.