عدد من الصحف العربية مساحات واسعة لانطلاقة الحوار الموريتاني الذي اوطلق عليه إسم الحوار الشامل والذي افتتحه الرئيس محمد ولد عبد العزيز مساء الخميس وتصدر الخبر عناوين وكالة انباء الشرق الأوسط،
حيث كتبت: "افتتح الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مساء يوم الخميس في قصر المؤتمرات بنواكشوط أولى جلسات الحوار السياسي بين الأحزاب السياسية الموريتانية.
وأكد في كلمة أمام المشاركين في هذا الحوار الذي تقاطعه بعض أحزاب المعارضة، إن اليد ممدودة لكافة الفاعلين السياسيين للمشاركة في الحوار. (في إشارة إلى مقاطعي الحوار وهم المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة وحزب تكتل القوى الديمقراطية وحزب التناوب الديمقراطي).
وأضاف الرئيس الموريتاني “لقد بذلنا جهودا مكثفة خلال الأشهر الماضية لإشراك جميع الأطراف دون استثناء وتدارس مختلف المواضيع والقضايا المقدمة لبحثها على طاولة الحوار، وأكدنا التزامنا بكل ما يعزز الثقة بين أطراف المشهد السياسي من أجل إقناعهم بالانخراط في الحوار”.
وتابع أن النظام استجاب لكل المبادرات والمقترحات البناءة أيا كان مصدرها، ووفر كل الوقت اللازم لإنضاج إنجاح هذا المسار ، وإن يد الحوار ستبقى ممدودة لكافة الفاعلين السياسيين، خدمة للمصالح الوطنية العليا وعلى رأسها حماية كيان المجتمع من دعاة الكراهية والعنف ومؤسسات الدولة من أعمال المفسدين."
بدورها أفادت قناة "RT" الروسية بأن جلسات الحوار الجارية حاليا ستستمر لمدة عشرة أيام تقريبا، ومن المفترض أن تنتهي بتوصيات تتولى لجنة مشتركة متابعة تنفيذها.
ويريد النظام الحاكم إدخال تغييرات واسعة على نمط الحكم، تتضمن استحداث منصب نائب للرئيس، وإلغاء مجلس الشيوخ "الغرفة الثانية من البرلمان"، وتغيير علم البلاد ونشيدها، كما جاء في وثيقة مسودة الحوار التي تناقلتها وسائل إعلام محلية. وتعتقد المعارضة الراديكالية، التي قاطعت الحوار، أن بعض هذه التعديلات يمثل مدخلا مناسبا إلى تغيير نظام الحكم وبقاء الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز في الحكم لفترة أطول.
بينما يقول الرئيس ولد عبد العزيز إن الهدف من هذه التعديلات تعزيز الممارسة الديمقراطية والدفع بعجلة التنمية في البلاد. وتشارك في جلسات الحوار أحزاب ما يعرف بالغالبية الحاكمة التي تضم إلى جانب "حزب الاتحاد من أجل الجمهورية" الحاكم، عدة أحزاب أخرى ممثلة في البرلمان، بالإضافة إلى أحزاب "كتلة المعاهدة من أجل التناوب السلمي على السلطة"، التي تصنف ضمن أحزاب المعارضة المعتدلة، التي شاركت في حوار آخر أجري عام 2011 تمهيدا للانتخابات التشريعية والرئاسية اللتين أجريتا على التوالي عامي 2013 — 2014. "
صحيفة المغرب اليوم بدورها تطرقت للحوار وقالت إن الرئيس الموريتاني أكد في كلمة أمام المشاركين في هذا الحوار الذي تقاطعه بعض أحزاب المعارضة ، إن اليد ممدودة لكافة الفاعلين السياسيين للمشاركة في الحوار .
وتابع أن النظام استجاب لكل المبادرات والمقترحات البناءة أياً كان مصدرها ، ووفر كل الوقت اللازم لإنضاج إنجاح هذا المسار ، وإن يد الحوار ستبقى ممدودة لكافة الفاعلين السياسيين ، خدمة للمصالح الوطنية العليا وعلى رأسها حماية كيان المجتمع من دعاة الكراهية والعنف ومؤسسات الدولة من أعمال المفسدين".
وأشار الرئيس الموريتاني الى أنه ستتم دعوة الموريتانيين الى الاستفتاء الشعبي للبت في كل ما تقتضيه نتائج الحوار من تعديل دستوري.
ويشارك في الحوار خمسمائة مشارك تتوزع بين أحزاب الموالاة والمعارضة وشخصيات مستقلة ، ومن أبرز مقاطعيه حزب المعارضة الرئيسي تكتل القوى الديمقراطية بقيادة أحمد ولد داداه وحزب اتحاد قوى التقدم اليساري بزعامة محمد ولد مولود."
كما تطرقت صحف صدى البلد والجمهورية والقدس العربي، وقنوات الحرة والجزيرة والعربية للحوار.