طرابلس - وكالات -: أفادت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجامع للمصالحة الوطنية الليبية، بأن مشروع المصالحة الوطنية سوف يتم إنجازه بمشاركة كل الليبيين دونما تهميش أو إقصاء. وذكرت اللجنة في ختام اجتماعها التحضيري بجمهورية الكونغو برازافيل، أمس، أنها بصدد التحضير لمؤتمر جامع لأطياف الشعب الليبي، بحسب تأكيد عضو المجلس الرئاسي المكلف بـ«ملف المصالحة»، عبدالله اللافي.
ومن المقرر انعقاد المؤتمر في النصف الثاني من أغسطس المقبل بالعاصمة طرابلس تحت إشراف المجلس الرئاسي، ورعاية الاتحاد الأفريقي، وبدعم مباشر من الأمم المتحدة.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي محمد، إن «المصالحة لقاء القلب والعقل».
ودعا مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا، عبدالله باتيلي، الليبيين إلى تضميد الجراح، مشدداً على أن ذلك واجب تاريخي يقع على عاتقهم، وقال إن الأمم المتحدة ستوفر الدعم الكامل لجهود استعادة السلام والاستقرار في البلاد. وحثّ باتيلي الوفود الليبية المشاركة في أعمال اللجنة التحضيرية لمؤتمر المصالحة، على الانخراط في مبادرة الخلاص الوطني، داعياً لتنظيم انتخابات شفافة وشاملة باحتسابها شرطاً لإعادة توحيد البلاد.
ويرى مراقبون، أن الانتخابات الليبية باتت مرتبطة بـ«ملف المصالحة»، انطلاقاً من كون وحدة الصف الليبي ستمكن من تنظيم الاستحقاقات الانتخابية، مع توفير اشتراطات النزاهة والشفافية، وضمان قبول جميع الفرقاء لنتائجها وسط شراكة وطنية كاملة، كما تضمن حقوق الأقليات، وتطرح الملفات العالقة أمام القضاء ليقول كلمته فيها.