سألني اليوم أحد المؤيدين لمأمورية ثالثة لولد عبد العزيز، عن موقفي من الجدل الدائر في "الحوار" حول هذه المأمورية، فقلت له:
لو كنت مكانك وأفكر بتفكيرك، لأيدتها وعملت كل ما في سعي من أجلها، لأن ولد عبد العزيز وجدك يوم انقلابه في السادس أغسطس 2008، حافي القدمين تطرق جميع الأبواب من أجل الحصول علي أبسط مهنة، لا تتوفر علي مؤهلات لها، ومكافأة لك علي إساءاتك علي معارضي انقلابه، أصدرت الأوامر لمؤسسة رسمية بتخصيص لك راتبا شهريا قدره 200 ألف اوقية.
وفي العام الأول من مأمورية ولد عبد العزيز الأولي، حصلت علي نفس المبلغ كراتب من مؤسسة أخري، حيث صار رتبك الشهري 400 أوقية، مقابل مهاجمة المعارضين للنظام وفي بداية المأمورية الثانية، تم تعينك في وظيفة رسمية سامية، مع احتفاظك بالراتبين.
وأنت اليوم تركب سيارة بالملايين وتسكن منزلا فخما مؤثثا أثاثا راقيا ومن "علية القوم" ومن حقك أن تطالب بمأمورية ثالثة ورابعة لولي نعمتك وغير منصف من ينتقدك في ذلك.
أما أنا الذي فصلني ولد عبد العزيز من عملي مع حرماني من جميع حقوقي في منتصف مأموريته الأولي ويرفض في مأموريته الثانية تنفيذ الأحكام الصادرة من كافة مراحل التقاضي بتعويضي عن فصلي التعسفي، لو كنت مكاني ما ذا سيكون موقفك من مأمورية ثالثة علي مقاس ولد عبد العزيز؟.
أترك لك الجواب..!!