الرباط- “القدس العربي”: أعرب العاهل المغربي محمد السادس عن أمله في أن تعود الأمور إلى طبيعتها، ويتم فـتح الحدود “بين بلدينا وشعبينا، الجارين الشقيقين” في اشارة الى المغرب والجزائر.
وقال في خطاب ألقاه مساء السبت بمناسبة عيد العرش “إن عملنا على خدمة شعبنا، لا يقتصر فقط على القضايا الداخلية، وإنما نحرص أيضا على إقامة علاقات وطيدة مع الدول الشقيقة والصديقة، وخاصة دول الجوار”.
وأضاف قوله “خلال الأشهر الأخيرة، يتساءل العديد من الناس عن العلاقات بين المغرب والجزائر؛ وهي علاقات مستقرة، نتطلع لأن تكون أفضل.”
وأوضح “في هذا الصدد، نؤكد مرة أخرى، لإخواننا الجزائريين، قيادة وشعبا، أن المغرب لن يكون أبدا مصدر أي شر أو سوء؛ وكذا الأهمية البالغة، التي نوليها لروابط المحبة والصداقة، والتبادل والتواصل بين شعبينا.”
وسبق للعاهل محمد السادس أن أعلن عن اليد الممدودة من المغرب نحو الجزائر، بعدما أعلنت هذه الأخيرة قطع العلاقات الدبلوماسية معها.
وفي أغسطس/ آب 2021، قطعت الجزائر علاقاتها مع الرباط بسبب ما سمته “حملة عدائية متواصلة ضدها”، وحظرت بعدها تحليق الطيران المغربي فوق أجوائها.
وحينها رفض المغرب الاتهامات الجزائرية واعتبرها “مبررات زائفة وعبثية”.
من جهة أخرى وبرغم العلاقة مع إسرائيل، أكد الملك محمد السادس “موقف المغرب الراسخ بخصوص عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، بما يضمن الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة”.
من جانب آخر تطرق العاهل المغربي في خطابه، إلى تقديم بلاده ملف ترشيح مشتركا مع إسبانيا والبرتغال لاحتضان نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030. وقال إنه “يتطلع ويعمل على أن تكون تاريخية على جميع المستويات”.
وفي مارس/ آذار الماضي، أعلن المغرب أنه انضم للطلب الذي تقدمت به إسبانيا والبرتغال من أجل تنظيم ثلاثي لكأس العالم لكرة القدم 2030.
ومتطرقا إلى إنجازات بلاده، خص الملك محمد السادس بالذكر “إنتاج أول سيارة مغربية محلية الصنع، بكفاءات وطنية وتمويل مغربي، وكذا تقديم أول نموذج لسيارة تعمل بالهيدروجين، قام بتطويرها شاب مغربي”.