كشفت احصاءات رسمية قامت بها الحكومة الموريتانية مؤخرا للاطفال اللقطاء أن العدد وصل رقما رهيبا بلغ حاجز الثلاثمائة طفل،وتتعلق هذه الاحصائية التي تتخذ طابعا سريا بالعام 2016وحده، وذالك بزيادة بلغت 50في المئة عن العام 2015 و60 عن العام2014 ،
وتشكل هذه الظاهرة أكبر هاجس للحكومة نظرا الى تفاقمها تدريجيا وبشكل مخيف ،وهي الظاهرة التي تعكس تجرد المجتمع من قيمه الدينية المحافظة اضافة الغياب التام للوازع الديني لدى بعض الأسر حسب مايراه محللون اجتماعيون كما أن غياب سلطة الأب يعدٌ هو الآخر من الأسباب المباشرة لتلك الظاهرة الحرام.
ومع أن هذا العدد يتعلق فقط باللقطاء المدرجين في السجلات الرسمية إلا أنه يوجد البعض الذي احتفظت به أسر والدته كما أن البعض الأخر قد فارق الحياة في ظروف غامضة دون أن ينتبه أحد لذالك.
هذا وتعد ظاهرة اللقطاء غريبة على مجتمعنا ،الا أنها اصبحت منتشرة بشكل لافت ،مع أنها لم تعد تلفت انتباه المجتمع نظرا لتعوده عليها.
ويعد الاطفال اللقطاء في المجتمع الموريتاني من أبناء الزنا ولا يوجد بينهم لقيط تخلى عنه ذووه بسبب الفاقة.
المصدر صحيفة انواكشوط