الرباط/ الأناضول -: اتفق وزراء دول الساحل الإفريقي، السبت، بمدينة مراكش المغربية، على إنشاء فريق عمل وطني في كل دولة لإعداد واقتراح سبل تفعيل مبادرة دولية للملك محمد السادس، لاستفادة بلدان الساحل من المحيط الأطلسي.
جاء ذلك بحسب بيان ختامي اطلعت عليه الأناضول، عقب اختتام أول اجتماع وزاري تنسيقي بشأن المبادرة، بمشاركة مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد، إلى جانب المغرب، السبت.
وشدد الوزراء، وفق البيان، على الأهمية الاستراتيجية التي تكتسيها هذه المبادرة، والتي "توفر فرصا كبيرة للتحول الاقتصادي للمنطقة برمتها، بما ستسهم فيه من تسريع للتواصل الإقليمي وللتدفقات التجارية ومن رخاء مشترك في منطقة الساحل".
وقال ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، على هامش الاجتماع، إن "إطلاق هذه المبادرة يرتبط بتقوية التعاون".
ولفت بوريطة، إلى أن "التحديات التي تواجه دول الساحل تهم بلاده بالنظر إلى الجوار".
وذكّر "بقرارات بلاده السابقة حيال دول الساحل الإفريقي مثل إلغاء الديون، وتخفيض رسوم الجمارك".
وأشار إلى أن "طلاب هذه الدول الأكثر استفادة من التكوين بمؤسسات البلاد".
ودعا بوريطة، إلى ضرورة "النظر للفرص والإمكانات والحلول بدول الساحل".
واعتبر أن "التنمية تحمل حلا لعدد من الإكراهات التي تواجه دول الساحل الإفريقي".
وتعهد بوريطة، بتوفير إمكانات بلاده "لمواكبة دول الساحل من أجل الرفع من نسبة نموها".
وفي 6 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس، إلى تمكين مجموعة دول الساحل الإفريقي، من الولوج إلى المحيط الأطلسي، للاستفادة منه، معتبرا أن "نجاح هذه المبادرة، يبقى رهينا بتأهيل البنيات التحية لدول الساحل، والعمل على ربطها بشبكات النقل والتواصل بمحيطها الإقليمي".
ومجموعة دول الساحل الإفريقي، هي تجمع إقليمي للتنسيق والتعاون تأسس عام 2014، بهدف مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، ويضم موريتانيا وبوركينا فاسو ومالي وتشاد والنيجر.