بلغة منحطة دبلوماسيا و نوايا حاقدة عجزت ملامح وجهه عن إخفاء صغر صاحبها ، تتواصل تهديدات السياسي السينغالي المغمور ، المحاط بعصابات النهب و الانحراف (أوسمان سونكو)، لموريتانيا ، واعدا عصابات أتباعه المتعطشة لنهب المحلات الموريتانية ، بتنفيذ مشروع الأحواض الناضبة و تقسيم الثروة الغازية المشتركة بين البلدين على عدد الرؤوس في البلدين كما لو كانت موريتانيا ولاية سينغالية ..
مشروع سونكو سبقته محاولات سينغور و ازدراء عبدو جيوف و نوايا واد و عسكرة ماكي صال لصفوف البولار و سرير بحثا عن أرض ميعاد أخرى . و فهم كل منهم بعد محاولات أذكى من تطاير طيش سونكو و جهله للمخاطر المسكوت عنها ، أن أقل ثمن لاستفزاز موريتانيا و جرها إلى صراع أكبر من أحلام يقظتهم ، سيكون استعادة ولاية اندر الموريتانية و بسط السيطرة على ضفتي النهر ، بما تدعمه كل الوثائق الدولية و الفرنسية منها على وجه الخصوص و ما تخلده الآثار الموريتانية الباقية حتى اليوم (فرگان موريتانيا و قطعانها و أشعار عباقرتها و أسماء مناطقها و كل "جسور" ربط ماضيها العريق بعاصمتها الأولى …)
للمرة الثانية على التوالي يُغذي هذا المغمور الجاهل ، حملاته الطائشة بالإساءة إلى موريتانيا أمام جمهور جاهل يبحث عن من يُحمِّله مسؤولية مأساته ، من شذاذ شعب لا يعرفون عن السياسة سوى أنها فرصة للنهب المباح و وسيلة لتحويل الأحلام المستحيلة إلى شعارات للتغرير بالجهلة اليائسين..
لو كانت لموريتانيا دبلوماسية تُدرك خطورة السكوت عن المطالب (بغض النظر عن شرعيتها أو عدم شرعيتها) ..
لو كانت لموريتانيا دبلوماسية لا تتجاوز أي إشارة للمساس من سيادتها (كما يفعل العالم أجمع) ..
لو كانت لموريتانيا دبلوماسية تفهم أبسط ثانويات مهمتها ..
لو كانت لموريتانيا دبلوماسية تفكر في غير سوق الصفقات المشبوهة و مبررات النهب المختلقة ..
لو كانت لموريتانيا دبلوماسية تحرس حدود الإساءة و تضع قاموسا لمفرداتها ..
لو كانت لموريتانيا دبلوماسية تَعِي خطر مرور المساس بالسيادة دون عقاب (من أي كان)..
لو كانت لموريتانيا دبلوماسية تُعَوِّدُ الجوار على الالتزام بشروط حسن الجوار ..
لكان سونكو اليوم يقبع في السجن منذ إساءاته الاستفزازية لموريتانيا في ادعاءاته العدوانية في الحملة الرئاسية الماضية ..
لكانت أي إشارة أو عبارة استفزازية لموريتانيا (الجارة الصديقة و الشقيقة) ، على رأس قاموس التابوهات السنغالية (كما نفعل من جانبنا و كما ينبغي أن تلتزم به سلطات بلدنا) ..
علاقاتنا مع السنيغال تحكمها أواصر الأخوة و الجيرة و الإسلام و المصالح المشتركة ، لا ينبغي أن نتركها للإملاءات الفرنسية و لا لدعاية الحملات السياسية العبثية ..
و لأن أي تجاوزات لحدود اللباقة من أي طرف ، تشكل تهديدا صارخا لأمن و استقرار البلدين ، يجب اعتبارها (التجاوزات) ، جرائم في حق البلدين ، يعاقب عليها القانون ، بالرعاية السامية لأعلى السلطات في البلدين..
كل الحساسيات المتصاعدة منذ الاستقلال حتى اليوم ، بين الموريتانيين و السنيغاليين ، تعود إلى إهمال البلدين و ترك مهمة حسن الجوار للغوغاء و لزمن الغوغاء و طيش و جهل الغوغاء ..
لم تقم قط أي من الدولتين (في سعي صادق)، بمبادرة على حجم الحاجة ، لخلق مناخ تعايش سلمي مؤتمن ، تغذيه إرادة السلطتين بثقة متبادلة و سعي حثيث لمحاربة كل أسباب التوتر و العداء من خلال رسم سياسة اجتماعية مدروسة ، تحفظ الحقوق و الحدود و تعالج بطرق اجتماعية مرنة كل أسباب التنمر و الاحتكاك..
على السلطات الموريتانية اليوم، أن تستدعي السفير السينغالي لإيقاف هذا الجاهل المستفز عند حدوده أو سحب سفارتهم من بلدنا فورا و استدعاء كل طاقم سفارتنا ..
ما أهمية العلاقات مع بلد لا يلزم مواطنيه باحترام ما يربطنا به من مواثيق و و عهود ؟