الرباط – الأناضول: أعلن المغرب شروعه في إجراءات عاجلة لمواجهة الجفاف للعام الخامس على التوالي.
وقال وزير الماء والتجهيز المغربي، نزار بركة، أمام مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) إن بلاده شرعت في تفعيل خريطة الطريق والبرنامج المستعجل لمواجهة إشكالية ندرة المياه.
وأوضح بركة أنه من بين الإجراءات المتخذة، تسريع محطات تحلية مياه البحر، واستغلال مياه السدود، سواء في الزراعة أو لتوفير الماء الصالح للشرب، فضلا عن حفر الآبار.
وتابع «تستفيد مدينتا آسفي والجديدة (غرب)، بشكل كلي من الماء من مصادر محطات تحلية المياه، وذلك ابتداء من الشهر الحالي».
وتابع «ستنطلق محطة تحلية المياه بمدينة الدار البيضاء (أكبر مدن البلاد) في الأسابيع المقبلة، بينما محطة سيدي إفني (وسط) خلال السنة الحالية، ومحطة الداخلة (جنوب) ستكون جاهزة في 2025، بالإضافة إلى محطة أغادير (وسط) التي سيتم توسعتها، لتكون جاهزة في 2026.
وأشار إلى «انطلاق عمل 9 محطات أخرى خلال السنة الحالية أو المقبلة.
ومنتصف الشهر الحالي، أعلن المغرب عن مخطط عمل «عاجل» لمواجهة أزمة شح الإمدادات المائية بالمملكة، وضمان توفير المياه الصالحة للشرب، لا سيما في المدن والقرى التي تشهد عجزاً.
وللعام الخامس على التوالي، يواجه المغرب تهديداً جدياً جراء الجفاف، وسط مخاطر تحدق بالقطاع الزراعي الذي يمثل عصب الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
ويعزو المغرب ندرة المياه إلى تراجع الأمطار خلال السنوات الماضية، إذ بلغ العجز السنوي مليار متر مكعب.
وتسبب انحباس الأمطار بتدنٍ كبير في مستوى الأنهار المعروفة، على غرار نهر ملوية (شمال) أحد أكبر أنهار المغرب، الذي بات عاجزا عن الوصول إلى مصبه للمرة الأولى في تاريخه بسبب الجفاف الشديد وكثرة الاستهلاك.